يعتبر لوكا مودريتش، لاعب الوسط الدولي، الركيزة الأساسية لمنتخب كرواتيا رغم أنه يلعب آخر مونديال في مساره الكروي المتميز، الذي توجه بالعديد من الألقاب المهمة، من بينها أفضل لاعب في كأس العالم بروسيا سنة 2018، والفائز بالكرة الذهبية التي احتكر الفوز بها لسنوات الثنائي ليونيل ميسي الأرجنتيني وكريستيانو رونالدو البرتغالي.عرف مودريتش، الذي عاش لاجئا في بلاد مزقتها الحرب، بعد أن دمرت قريته وبيته، وقتل جده الذي كان يعيش معه، على يد القوات الصربية، بتفانيه ومثابرته وعمله الدؤوب، إضافة إلى موهبته في اللعب، هو الذي كان يتدرب وسط القنابل والقذائف.
إلى جانب ملامحه الطفولية، يصفه المقربون منه بأنه شخص لطيف وحساس، ويلقبونه ب”الأمير الصغير”، لذلك استطاع أن يحصد شعبية كبيرة لدى جماهير المستديرة منذ التحق بنادي زغرب وهو لا يزال في سن الخامسة عشر من عمره، قبل أن ينتقل إلى توتنهام الإنجليزي في 2008، الذي قاده إلى دور ربع نهائي دوري أوربا الذي لم يصل إليه من. 50 سنة، ومنه إلى “ريال مدريد” عام 2012. وهي الشعبية التي لم تتمكن التهمة التي وجهت إليه بالإدلاء بشهادة زور أمام القضاء، في فضيحة فساد هزت كرة القدم الكرواتية، من التأثير عليها. ولد مودريتش سنة 1985 في زادار ونشأ في قرية موديريتشي وسط أجواء الحرب.
كان والده منضما إلى الجيش الكرواتي واضطرت عائلته إلى الفرار من المنطقة بعد تصاعد العدوان وإعدام جده، فنشأ في الفنادق الحقيرة والملاجئ في منطقة كولوفار، لذلك كان أول ما فعله بأول راتب تقاضاه، هو شراء منزل محترم لعائلته يمكنها أن تعيش فيه بأمن وأمان. لم يكن موديريتش نابغة في المدرسة، لكنه كان عبقريا في جميع الرياضات، خاصة كرة القدم. وكان يبهر مدربيه الرياضيين بموهبته الخارقة، وسرعته غير العادية، هو الفتى النحيف، قصير القامة، الذي كان بالكاد يجب قميصا مناسبا لجسده يرتديه.
لا يحب موديريتش السهر والحفلات واحتساء الكحول والرقص والمشروبات. إنه يحب التعلم يوما بعد يوم، حتى وهو يطل على الأربعين.
قم بكتابة اول تعليق