بعد غياب دام شهورا، عاد ربي يوشياهو يوسف بينتو، نهاية الأسبوع الماضي، لملاقاة مريديه وتابعيه في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث لوقي باستقبال حافل في مانهاتن، حيث أحيا ليلة شاباط وقدم درسا دينيا حضرته آلاف مؤلفة من تلاميذه وتابعيه، ليس فقط من اليهود المقيمين بولاية نيويورك، بل القادمين من ولايات أمريكية أخرى، وحتى من خارج البلد، الذين حجوا إليه من أجل التبرك بحضوره والاستفادة من نصائحه وعبره.
وكان الحضور كبيرا في استقبال الحاخام الذي لم يتمكن من المرور وسط الصفوف إلا بمشقة، بعد أن انكب التابعون والمريدون على لمس كتفيه وتقبيل يديه الكريمتين، تعبيرا منهم عن حجم المحبة الكبيرة التي يكنونها له، إضافة إلى التقدير والاحترام لشخصه، دون الحديث عن الاشتياق لحضوره إلى جانبهم في مانهاتن، بعد أسابيع قضاها في المغرب، بلد أجداده وحيث دفن جده الحاخام الأكبر حاييم بينتو بمدينة الصويرة.
وكما هي العادة، شدد ربي بينتو، الحاخام الصوفي، ومعلم “الكابالا” المرموق والمشهور في العالم، خلال الدرس الذي ألقاه، على أهمية التحلي بالصبر والإيمان والثقة في عظمة الخالق، الذي يعرف جيدا كيف يجزي عباده المخلصين، مؤكدا أهمية الصلاة والتصدق بالمال ومساعدة الآخر المحتاج، في الشريعة اليهودية.وسبق للحاخام بينتو، أن قام بجولات حول العالم، من أجل تقديم دروسه الدينية، في حملة توعوية دينية عالمية واسعة، شملت بلدانا عديدة من بينها إسرائيل والمغرب وبريطانيا وفرنسا وهايتي وغينيا، وذلك رغم حالته الصحية غير المستقرة، بحكم إصابته بمرض السرطان اللعين، الذي يعالج منه في أحد مستشفيات نيويورك.ويحظى ربي يوشياهو يوسف بينتو، الذي يتحدر من سلالة حاخامت عرفت بقدرتها على عمل المعجزات، بشهرة كبيرة في أوساط رجال الأعمال والمشاهير والأثرياء ورؤساء البلدان والملوك، في العديد من بلدان العالم، الذين يسعون إلى الحصول على استشارته في العديد من القضايا الهامة والمصيرية، ويدعمون منظمته العالمية “شوفا إسرائيل”، التي تهتم بشؤون اليهود المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وتقوم بالعديد من الأعمال الخيرية لصالح اليهود، أينما وجدوا، وتعمل على مساعدتهم.
قم بكتابة اول تعليق