أسود الأطلس… فخر المغاربة

لعب المنتخب المغربي لكرة القدم، الذي أمتع المغاربة وأبهر العالم أمس في مباراته مع بلجيكا في “مونديال” قطر، التي انتهت بفوزه بهدفين جميلين، أولى مبارياته سنة 1957 أمام منتخب العراق، ومنذ ذلك الحين وهو يمثل البلاد في جميع التظاهرات الكروية على الصعيد الدولي. 

يلقب المنتخب المغربي ب”أسود الأطلس” ويرتدي اللونين الأحمر والأخضر، اللذان يمثلان علم المغرب، أما رمزه فهو الأسد الأمازيغي، الذي كان يعيش في المنطقة منذ مئات الآلاف من السنين، قبل أن ينقرض. وتشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تأسست مباشرة بعد الاستقلال عن الحماية الفرنسية، سنة 1956. 

يتنافس المنتخب المغربي، الذي يعتبر من بين أفضل المنتخبات بالقارة الإفريقية، مع جميع منتخبات العالم، خاصة منتخبات مصر والجزائر وتونس، المنافسون الكلاسيكيون له منذ سنوات. وسبق له تقديم مباريات رائعة بفضل الأداء الجيد لعناصره الوطنية، في العديد من التظاهرات الكروية الكبرى، أهمها مشاركته في نهائيات كأس العالم في المكسيك سنة 1986، حين تقدم على إنجلترا وتغلب على البرتغال بثلاثة أهداف، ليصبح أول منتخب إفريقي ووطني من أوربا والأمريكيتين، يصل إلى الدور الثاني في كأس العالم. كما سبق له الفوز بالعديد من الكؤوس، من بينها كأس  الأمم الأفريقية 1976 وبطولة أمم أفريقيا للمحليين وكأس العرب، إضافة إلى مشاركته وتأهله لكأس العالم ست مرات.  

عرف المنتخب المغربي باحتضانه للعديد من المهارات الكروية التي أبهرت العالم، مثل الأسطورة العربي بنمبارك وحارس المرمى الدولي بادو الزاكي، واللاعبين مصطفى حجي ونور الدين النيبت وأحمد فراس ومحمد التيمومي وعزيز بودربالة ومروان الشماخ والمهدي بنعطية ومنير الحمداوي ونور الدين أمرابط وصلاح الدين بصير وغيرهم… 

صنف المنتخب المغربي أفضل فريق كرة قدم وطني إفريقي حين احتل المرتبة العاشرة في تصنيف “فيفا” العالمي في 1998، كأول منتخب إفريقي في التاريخ ضمن أفضل عشرة منتخبات وطنية لكرة القدم في العالم. كما أنه المنتخب الإفريقي الوحيد في التاريخ الذي احتل صدارة تصنيفات “الفيفا” لثلاث سنوات متتالية، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم من 1997 إلى 1999. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*