عبد الحميد صابيري… صانع فرحة المغاربة

نجح عبد الحميد صابيري، لاعب المنتخب المغربي، في إدخال الفرحة على قلوب جميع المغاربة والعرب، بعد أن سجل هدف الانتصار أمام المنتخب البلجيكي، في المباراة التي جمعت بينهما في دور المجموعات بكأس العالم المنظمة في قطر. صابيري، ابن مدينة كلميم الصحراوية المغربية، سجل الهدف المنتظر، الذي يعد واحدا من أجل أهداف “المونديال” لحد اليوم، بركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة، بعد خمس دقائق فقط من دخوله الملعب بديلا لسليم أملاح، ضمن التغييرات التي قام بها مدرب المنتخب وليد الركراكي في اللحظات الأخيرة قبل نهاية المباراة، وكانت حاسمة في ترجيح كفة “الأسود”. 

ولد صابيري، الذي عرف بمراوغاته وقراءته الممتازة لأرضية الملعب في المباريات التي يلعبها، سنة 1996. هاجرت عائلته نحو ألمانيا وهو في الثالثة من عمره، حيث أقامت بمدينة فرانكفورت. وهناك حصل على الجنسية الألمانية، وبدأ ممارسة كرة القدم، حيث  انضم إلى نادي كوبلنتس ثم بعده إلى نادي دارمشتات، قبل أن يلعب في دوري الدرجة الخامسة الألمانية مع نادي سبورتفريوند سايغين، ومعه بدأت قصة نجاحه، إذ بعد عام واحد فقط أصبح نجم الفريق الأول بعد أن حقق معه الكثير من النجاحات وسجل العديد من الأهداف وكان وراء التمريرات الحاسمة التي ضمنت له الانتصار في العديد من المباريات في موسم 2015 و2016.

يلعب صابيري، حاليا، في مركز الوسط في نادي سامبدوريا الإيطالي. وقبله، كان يلعب ضمن صفوف نادي هادرسفيلد الإنجليزي، الذي لعب معه لموسمين، وكانت له معه تجربة فاشلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وغادره بعد أن نزل الفريق إلى “التشامبينز تشيب”، مقررا العودة إلى ألمانيا ، بعد توقيعه مع نادي بادربورن، إذ ظهر لأول مرة في الدوري الألماني في 2019 ضد فولفسبورغ،  وخاض معه موسما واحدا قبل أن ينزل الفريق إلى الدرجة الثانية، لينتقل اللاعب بعد ذلك إلى نادي إيسكولي الإيطالي، الذي وقع معه عقدا لموسمين، نجح خلالهما في خطف أنظار نادي سمبدوريا الذي وقع معه على سبيل الإعارة قبل أن يضمه بشكل دائم صيف 2022.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*