كأس العالم… متعة المستديرة

في أول اجتماع للاتحاد الدولي لكرة القدم، تبلورت فكرة إقامة بطولة عالمية لكرة القدم أول مرة. كان ذلك سنة 1904 في فرنسا، بحضور سويسرا وبلجيكا والدانمارك وهولندا وإسبانيا والسويد، لكن الفكرة واجهة صعوبة في التنفيذ بسبب رفض اللجنة الأولمبية لها، قبل أن تعود إلى الواجهة مرة أخرى سنة 1921 وتتم الموافقة عليها سنة 1928 بفضل مجهودات المحامي الفرنسي جول ريمي، رئيس الاتحاد حينها، لتسمى “كأس النصر”، (سرقت واستبدلت بكأس الفيفا) وتنطلق أولى دوراتها سنة 1930، التي احتضنتها الأوروغواي وشاركت فيها 13 دولة، بعد أن وجدت العديد من البلدان الأوربية صعوبة في التنقل لبعد المسافة وارتفاع التكاليف. 

كان أول هدف تم إحرازه في “المونديال” الذي ينظم كل أربع سنوات، من توقيع اللاعب الفرنسي لوسيان لوران وكانت الأورغواي أول دولة تفوز بالكأس، بعد أن تغلبت على الأرجنتين في المباراة النهائية. 

عرفت الدورات الأولى من هذه التظاهرة الرياضية الممتعة صعوبات كبيرة في التنظيم بسبب مشاكل الحرب والتنقل بين القارات، وتم إلغاء العديد من دوراتها، قبل أن تعرف مر مرور السنوات ارتفاعا في عدد المنتخبات المشاركة، خاصة من أوربا وأمريكا الجنوبية، التي كانت تصل إلى النهائيات في أغلب الحالات.

ويثير اختيار الدولة المضيفة ل”المونديال” جدلا كبيرا في كل مرة، خاصة أنه ظل حكرا لسنوات طويلة بين قارة أوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية، إلى أن  قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم المداورة بين دول أوربا وأمريكا، الذي استمر حتى كأس العالم 1998، قبل أن تقام كأس 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية اللتان تقدمتا بطلب مشترك، ثم تحظى جنوب إفريقيا بشرف استضافة “المونديال” في 2010.

وتعتبر البرازيل البلد الأكثر تتويجا بكأس العالم، التي لم تغب يوما عن دوراتها، كما توجت بها فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا. ويعتبر اللاعبان الألماني لوثار ماثيوس والمكسيكي أنطونيو كارباخال، اللاعبان الوحيدان اللذان شاركا في 5 نهائيات. أما اللاعب البرازيلي كافو فكان اللاعب الوحيد الذي خاض 3 نهائيات. ويعتبر اللاعب لويس مونتي الوحيد الذي خاض نهائيي كأس عالم لبلدين مختلفين. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*