كانت بدايات يوسف النصيري، لاعب المنتخب المغربي الذي أبان عن كعب عال وأداء متميز في “المونديال” القطري، مع نادي المغرب الفاسي سنة 2010 قبل أن ينتقل إلى نادي مالقة الإسباني في 2015 حيث لعب لسنتين متتاليتين قبل أن يتعاقد مع نادي ليغانيس مقابل 10 ملايين أورو، ثم نادي إشبيلية الإسباني الذي يلعب ضمن صفوفه منذ 2020، بعد صفقة انتقال بلغت 25 مليون أورو.
ولد النصيري في مدينة فاس سنة 1997. مثل بلاده مع المنتخب المغربي الذي يلعب لصالحه منذ 2016، بعد أن حاز ثقة مدربه السابق إيرفي رونار، في كأس العالم لكرة القدم مرتين، حاليا في قطر، والأولى في 2018 في روسيا. ويعتبر اللاعب المغربي الوحيد الذي سجل هدفين في “مونديالين” مختلفين (المرة الأولى ضد منتخب إسبانيا والثانية ضد منتخب كندا). كما خاض 3 مرات مع المنتخب المغربي كأس الأمم الإفريقية وسجل أهدافا في ثلاث نسخ متتالية من التظاهرة، الأولى بالغابون، والثانية بمصر والثالثة في الكامرون، ليكون بذلك أول لاعب مغربي في التاريخ يملك هذه الأرقام وسنه لا تتجاوز 25 سنة. دون أن ننسى تألقه في العديد من مباريات “الليغا” الإسبانية، أمام منتخبات كبيرة، مثل “البارصا” و”ريال مدريد”، وهو ما جعله محط اهتمام العديد من الأندية الأوربية التي أرادت التوقيع معه، خاصة بعد أن تصدر جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني متفوقا على الأسطورة ليونيل ميسي أو كريم بنزيما أو لويس سواريس، نجم أتلتيكو مدريد.
عرف النصيري، الذي تكون في أكاديمية محمد السادس، بلياقته العالية وضرباته الرأسية المتميزة وقذفاته القوية، تساعده قامته الطويلة ونحافته وسرعته في الركض صعودا وهبوطا. كما عرف بإصراره ومثابرته وبعزيمته التي لم تستطع كثرة الانتقادات أن تنال منها، خاصة بعد أن أهدر محاولة كانت ستكون لصالح فريقه في لقاء السوبر الأوربي، في المباراة التي جمعته مع بايرن ميونيخ، لكنه مع ذلك حافظ على هدوءه، قبل أن يتمكن مرة أخرى من استرجاع ثقة الجمهور والمدرب في قدراته التي برهن عليها في “مونديال” قطر.
قم بكتابة اول تعليق