أحيا الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، نهاية الأسبوع الماضي، احتفالات شاباط بالمغرب، حيث تبعه عدد كبير من مريديه من مختلف أنحاء العالم الذين كانوا متعطشين إلى سماع حكمه الرزينة وآرائه الرصينة والاستفادة من نصائحه ودروسه وعبره، التي تشمل الحياة الشخصية والعمل والإدارة والتعامل والسلوك اليومي.
ويحرص الحاخام، على لقاء أبناء الطائفة اليهودية التي تحضر دروسه من كل مدن المملكة، إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود، وذلك رغم أوضاعه الصحية غير المستقرة.
وتلقى دروس ربي بينتو إقبالا كبيرا في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يحظى بشعبية كبيرة، بفضل أعماله الخيرية وعلاقاته مع كبار رجال الأعمال والمشاهير والمسؤولين، إذ يحج إليها آلاف التابعين والمريدين والمتعاطفين، من اليهود وحتى المسلمين الذين سمعوا ببركات الحاخام الشهير، الذي تنحدر أصوله من مدينة الصويرة المغربية.
وأجاب الحاخام، خلال الدرس واللقاء الذي جمعه بأبناء طائفته ومريديه، أخيرا في العاصمة الرباط، حيث مقر إقامته، على جميع أسئلتهم بما أوتي من علم وتفقه في التوراة وفي “الكابالا”، التي يعد واحدا من كبار متصوفيها ومعلميها.
وإلى جانب ترديد الأناشيد وأداء الصلوات التي ترافق “شاباط”، حرص ربي بينتو على إلقاء مجموعة من المواعظ والدروس الدينية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف أتباعه في جميع أنحاء العالم، خاصة أنه عرف في أوساط الحاخامات بحكمته وتدينه، كما استقبل ربي بينتو، بالمناسبة، الراغبين في تحيته والسلام عليه وتقبيل يديه، وحرص على الاستماع إلى همومهم وإيجاد حلول لمشاكلهم، خاصة من المحتاجين والفقراء الذين لا يتردد أبدا في تقديم يد المساعدة إليهم.
ويولي الحاخام الإسرائيلي أولوية كبيرة ليوم “شاباط”، الذي يتحدث لمريديه دائما عن أهمية الحفاظ على طقوسه مثلما جاءت في الشريعة اليهودية، لأنه يستطيع أن يحمي اليهود من جميع الشرور والأشياء القبيحة خلال باقي أيام الأسبوع.
ويحرص الحاخام بينتو، على العودة بشكل دائم ومنتظم إلى المغرب، الذي يكن له حبا خاصا وتجمعه به علاقة استثنائية، باعتباره بلد أجداده، إذ كلما ابتعد عنه، عاد من جديد لأحضانه، حيث قضى فيه تقريبا جميع المناسبات الدينية التي احتفل بها اليهود مؤخرا، مثل رأس السنة العبرية و”كيبور” وغيرها من الأعياد والمناسبات.
ويحتفل اليهود بمناسبة “شاباط” وفق طقوس خاصة، كل يوم سبت من الأسبوع. وهو يوم راحة بالنسبة إليهم يتذكرون خلاله قصة الخلق مثلما تم ذكرها في العهد القديم ويتطلعون إلى عودة المسيح اليهودي ليخلص المؤمنين.
قم بكتابة اول تعليق