سفيان أمرابط… المقاتل الشرس والمستميت من أجل النصر

ولد سفيان أمرابط، الذي لفت الأنظار إليه في “مونديال” قطر، بفضل استماتته في جميع المباريات التي جمعت المنتخب المغربي بالمنتخبات المنافسة، سنة 1996 بمدينة هويزن الهولندية لأسرة من المهاجرين المغاربة. 

بدأ مساره مع “المستديرة” من أكاديمية نادي أوترخت الهولندي، وهو لا يزال في سن الحادية عشر من عمره، وتدرج مع فتيان النادي، ولعب ضمن فئة أقل من 19 سنة، قبل أن يسارع النادي سنة 2014 إلى ضمه وتوقيع عقد احترافي معه، إلى غاية سنة 2017، بعد أن تميز ولفت الأنظار حين لعب لصالح المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، في كأس العالم للناشئين التي نظمت بالإمارات.  

أصبح سفيان، وهو شقيق لاعب كرة القدم المغربي المتألق نور الدين أمرابط، الذي لا يقل تميزا في اللعب واستماتة عن شقيقه الأصغر، أشهر لاعب وسط في العالم اليوم، بفضل قدرته ومجهوداته على صد العديد من الكرات التي كادت تتحول إلى أهداف، خاصة في المباراة التي جمعت المغرب مع منتخب إسبانيا، ولعب فيها دورا كبيرا وكان بمثابة المنقذ والمساهم الأكبر في الانتصار التاريخي الذي حققه منتخب بلاده، إلى درجة أن نواد وفرقا كبرى بدأت تسارع من أجل ضمه إليها، ومن بينها ليفربول وتوتنهام، علما أن اسمه تم تداوله خلال الموسم الصيفي الماضي بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة نادي توتنهام، الذي أراد أن يستعين بخدمات اللاعب الدولي المميز، لكن المفاوضات لم تسفر عن شيء.

صاحب القميص 34، وصفته وسائل الإعلام الإسبانية ب”العدواني” و”العنيف”، بعد أن شاهدت “ستوريات” نشرها على حسابه في “إنستغرام” يهزأ فيها من لاعبي المنتخب الإسباني ويحمل سيفا إيرانيا، في الوقت الذي أطلقت عليه الصحافة المغربية لقب “قلب الأسد” و”الجدار المنيع” و”حائط برلين”، لتمكنه من سد الثغرات في دفاع منتخب بلاده واسترجاع الكرات من خلال نزالات ثنائية كان يحسمها لصالحه، دون الحديث عن توزيع الكرة على زملاءه في مختلف الاتجاهات، رغم أنه كان يعاني من كدمات وإصابة قوية، ورغم اللياقة البدنية العالية للاعبي المنتخب الإسباني.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*