رأى سفيان بوفال، الذي تعود أصوله إلى مدينة مكناس، النور سنة 1993 في فرنسا، لكنه رضع حب المغرب مع حليب الأم، فكان حمله للقميص الوطني واستماتته من أجله، شيئا عاديا ومتوقعا.
كانت بدايته مع نادي أنجي الفرنسي الذي تلقى تكوينه بين صفوفه منذ سنة 2010، ولعب معه في الدرجة الثانية، قبل أن يوقع إلى جانبه أول عقد احترافي لمدة ثلاث سنوات في 2013، ليلعب تحت ألوانه حوالي 32 مباراة، تألق في العديد منها بفضل مراوغاته وتمريراته الحاسمة، التي كانت تتوج إلى أهداف، وهو ما سمح لفريقه بالابتعاد عن منطقة الهبوط ليتم اختياره في موسم 2014 و2015 لاعب منتصف الموسم في الدوري الفرنسي.
انضم بوفال بعد ذلك إلى نادي ليل، في صفقة لمدة 4 سنوات مقابل 4 ملايين أورو وظهر لأول مرة بقميص النادي الفرنسي في 14 يناير 2015 حين لعب مباراة ضد نادي نانت ضمن مسابقة كأس الدوري الفرنسي، قبل أن يدخل غمار تجربة جديدة، ويغادر نحو المدرسة الكروية البريطانية، حين ضمه نادي ساوثهامبتون الإنجليزي في 2016، بعد أن وقع معه عقدا مدته خمس سنوات، مقابل 24 مليون أورو، ليكون بذلك أغلى لاعب في تاريخ النادي.
لعب مع نادي سيلتا فيغو في 2020 على سبيل الإعارة لموسم واحد، وتفوق على نجوم الدوري الإسباني مثل ميسي وغريزمان في المراوغات، قبل أن يصاب في رجله اليسرى ويتعرض إلى التهميش، ثم يعود من جديد إلى فريقه الأول، أنجي الفرنسي.
سبق لبوفال أن تلقى العديد من الدعوات من أجل اللعب للمنتخب الوطني، مرة من طرف المدرب حسن بنعبيشة الذي أراده مع المنتخب الأولمبي، ثم مع بادو الزاكي من أجل خوض مباراة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017، ضد ليبيا، ثم مع إيرفي رونار، لكنه كان يعتذر دائما بسبب الإصابة، إلى أن أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مارس 2016 اختيار بوفال تمثيل المنتخب المغربي الذي خاض معه أول مباراة دولية ضد منتخب الرأس الأخضر في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017.
وشهد الجمهور المغربي تطورا في مسار بوفال الكروي، على مدار المباريات التي لعبها مع المنتخب، إلى درجة أن المدرب السابق ل”الأسود” وحيد خاليلوزيتش، كان يعول عليه في القيادة بعد استبعاده لحكيم زياش، لاعب “تشيلسي” ونجم المنتخب الوطني.
قم بكتابة اول تعليق