ولد مفيد فوزي، الإعلامي المصري الكبير، الذي رحل عن دنيانا قبل أيام، سنة 1933، بالقاهرة لأسرة قبطية.
تخرج من كلية الآداب وعشق مهنة الصحافة منذ صغره ومارسها بفضل دعم وتشجيع من والدته. تدرب على أصول مهنة الصحافة المكتوبة بمجلة “روز اليوسف”، قبل أن يبدأ العمل الصحافي عبر مجلة “صباح الخير”، التي أصبح رئيسا لتحريرها مدة ثماني سنوات، ثم “أخبار اليوم”، قبل أن يساهم في إعداد العديد من البرامج الإذاعية، أهمها برنامج “فوازير رمضان” و”فنجان شاي” و”خواطر على الهوا”.
وبعد سنوات طويلة أمضاها في إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية، لعدد من الإذاعات والقنوات العربية الشهيرة، ظهر أول مرة على الشاشة في دور المقدم التلفزيوني. كان ذلك سنة 1982، لتنطلق مسيرته الناجحة عبر العديد من البرامج الشهيرة من بينها “عصر من الفن” عن كوكب الشرق أم كلثوم و”صديقي الموعود بالعذاب” عن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ و”الموسيقار وأنا” وكان عبارة عن حوار طويل مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. أما أهم البرامج الني صنعت اسمه وشهرته، فكان “حديث المدينة”، الذي كان من أول البرامج التلفزيونية التي خرجت فيها كاميرات التلفزيون لمحاورة المواطنين المصريين في الشارع، لذلك لقبوه ب”صوت البسطاء”.
حاور مفيد فوزي، كبار رواد الأدب والفن والسياسة، من بينهم إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس ويحيى حقي ومصطفى أمين ونجيب محفوظ وأحمد زويل وفاروق الباز ومحمد البرادعي، والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي خصه بحوار تلفزيوني، إضافة إلى عدد من وزراء الداخلية ورؤساء الوزراء المصريين.
كتب مفيد فوزي، الذي كان يثير الكثير من الجدل بسبب تصريحاته الجريئة ومواقفه الشجاعة ضد شيوخ التكفير والإرهاب، العديد من المؤلفات أيضا، من أبرزها “جواز سفر إنسان” و”رحلات صحفية” و”أسماء لامعة” و”رومانسيات في زمن الجفاف”…
لقب فوزي، الذي كان متزوجا من الإذاعية آمال العمدة وأنجب منها ابنته الكاتبة الصحفية حنان فوزي، ب”المحاور” و”صاحب مدرسة الاستفزاز الإيجابي” و”صوت و”كاتم أسرار النجوم”، وكان في حد ذاته مدرسة في الإعلام والصحافة أعجب بها الكثيرون وتبعوا خطاها.
قم بكتابة اول تعليق