ولد رومان سايس سنة 1990 ببلدة رون ألب الصغيرة التي تقع في جنوب فرنسا، لأم فرنسية وأب تعود أصوله إلى مدينة ورزازات. تشرب حب كرة القدم من والده الذي كان لاعبا سابقا يلعب للهواة، إضافة إلى أعمامه وجده، وبدأ يمارسها في سن مبكرة، لا تتجاوز الخمس سنوات، قبل أن يلتحق سنة 2010 بنادي أولمبيك فالانس بدوري الدرجة الخامسة الفرنسي، حيث أبان عن أداء متميز أهله لتوقيع أول عقد احترافي له في سنة 2012 مع فريق “كليرمونت فوت”، قبل أن ينتقل إلى نادي “لوهافر” الذي يمارس في الدرجة الثانية بالدوري الفرنسي سنة 2013، ثم بعده إلى الدوري الفرنسي من الدرجة الأولى بعد أن وقع مع فريق “أنجي” سنة 2015.
سايس، الذي كان من كبار المعجبين بنادي أولمبيك مارسيليا، خاض أيضا تجربة احترافية بإنجلترا بعد انتقاله في شتنبر سنة 2016 إلى نادي “ولفرهامبتن” مقابل أربعة ملايين أورو، ليلعب أولى مبارياته بدوري البطولة الإنجليزية ضد “نيوكاسل يونايتد”، ويستطيع، على مدار المباريات، أن يبرهن عن كفاءة عالية وموهبة كبيرة جعلته يحظى بثقة وتقدير مدربه آنذاك نونو أسبيريتو سانتو.
شارك سايس، الذي يلعب مدافعا مركزيا ويشغل مركز لاعب وسط دفاعي، لأول مرة مع المنتخب المغربي في 2012، حين استدعاه مدربه السابق رشيد الطاوسي، في مباراة ودية مع المنتخب التوغولي، قبل أن يجدد فيه الثقة المدرب إيرفي رونار في تصفيات كأس العالم 2018 وفي كأس إفريقيا للأمم في 2017، حين وضعه في مركز الدفاع، إلى جانب مهدي بنعطية، قبل أن يتسلم شارة عميد المنتخب المغربي سنة 2021.
كان لسايس، الذي يلعب لنادي بيشكتاش التركي، الفضل في الفوز الذي حققه المغرب على منتخب بلجيكا في المونديال القطري، بعد أن سجل هدفه الأول من تسديدة لعبد الحميد الصابيري، أدخلها مباشرة في الشباك، ليعزز أرقامه في التظاهرة العالمية الكبرى التي يشارك فيها للمرة الثانية على التوالي.
رسم سايس مساره الاحترافي في صمت وبعيدا عن أضواء الشهرة والنجومية والإعلام، لذلك يلقبه المحلّلون ب”المحارب الصامت” ويعتبرونه الشخص المناسب في المكان المناسب.
قم بكتابة اول تعليق