بدأ عز الدين أوناحي، لاعب المنتخب المغربي ونادي أنجي الفرنسي، مساره الكروي وهو في سن الخامسة فقط، من أزقة حي لالة مريم بالبيضاء، حيث كان يقطن رفقة عائلته التي تعشق كرة القدم بامتياز، قبل أن يلتحق بنادي الرجاء البيضاوي ثم بعده بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ثم بنادي ستراسبورغ في 2018، وبعده “يو أس أفرانش” ثم أنجي في 2021 حيث يشغل خط الوسط.
يتميز أوناحي، المتأثر باللاعب الإسباني أندريس إنييستا واللاعب البرازيلي كاكا، بقدرة فائقة على المراوغة والتمرير وبمهارات فنية متميزة وأسلوب حديث في اللعب، رغم لياقته البدنية غير العالية التي تجعله عرضة للإصابات، وتجعله يبتعد دائما عن الاحتكاك مع اللاعبين في مبارياته مستغلا لعبه السريع.
ورغم أنه ليس هدافا إلا أن تمريرات أوناحي، البالغ من العمر 22 سنة فقط، حاسمة ولديه قدرة كبيرة على التخلص من خصومه والتحرك بين الأجنحة، وهو ما يجعل منه، حسب مدرب الأسود وليد الركراكي، الذي وضع ثقته في قدراته، منتجا محليا بمواصفات عالمية.
تألق أوناحي في المونديال القطري لفت إليه انتباه العديد من النوادي العالمية، من بينها “البارصا” و”أتلتيكو مدريد” وإشبيلية وتورينو وفيورنتينا ونادي ليل الفرنسي، إضافة إلى إشادة العديد من المدربين واللاعبين الكبار، ومن بينهم إنريكي مدرب المنتخب الإسباني الذي قال عنه في تصريح صحافي بعد المباراة التي جمعته مع منتخب المغرب “اللاعب صاحب الرقم 8 لعب بطريقة مدهشة ولم يتوقف عن الركض”، دون الحديث عن مدرب المنتخب المغربي السابق وحيد خاليلوزيتش، الذي كان وراء استدعاءه من أجل حمل القميص الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا في الكامرون في 2021، بل اعتمد عليه لاعبا أساسيا، حيث خاض أولى مبارياته ضد غانا، وهو الاختيار الذي فاجأ الجميع وقوبل بالكثير من الانتقادات على اعتبار أن أوناحي كان لاعبا مجهولا ولا يمتلك أي هبرة تذكر ولم يسبق له اللعب دوليا. وهو ما فنده تماما بعد الأهداف الرائعة التي حازها بعد ذلك في المباريات التي أهلت المنتخب لكأس العالم القطري.
قم بكتابة اول تعليق