بلال الخنوس… المستقبل الواعد للمنتخب المغربي

هو أصغر لاعب في المنتخب المغربي في مونديال قطر، لكنه يعتبر المستقبل الواعد لأسود الأطلس في القادم من المنافسات القارية والدولية. إنه بلال الخنوس، أحد المواهب الكروية التي راهن عليها المدرب وليد الركراكي في مباراة الترتيب ضد كرواتيا في كأس العالم، بعد أن ظل في دكة الاحتياط خلال المباريات السابقة، فأثبت أنه على قدر المسؤولية والرهان، بعد أن لعب تمريرة جميلة من سفيان بوفال كادت تترجم إلى هدف، وأبان عن هدوء ورزانة في اللعب.

لا يتجاوز عمر بلال 18 سنة (ازداد سنة 2004). وهو من مواليد الضاحية الشمالية لبروكسيل، لكن أصوله مغربية بامتياز. عشق كرة القدم منذ طفولته فانضم لنادي “روايال أندرلخت” البلجيكي العريق، قبل أن ينتقل إلى نادي “غينك” الذي انضم إليه سنة 2019، بشكل احترافي، ليشغل مركز الوسط. كما دافع عن منتخبات بلجيكا تحت سن 15 و16 و18 عاما.

قال عنه فاوتر فرانكن، مدربه في “غينك”، ذات تصريح صحافي، “يضيف بلال الاستقرار إلى الفريق، لكني أعتقد أن بمقدوره أن يكون أكثر حسما. لا يمكن العمل على ذلك سوى بخوض المباريات”. وهو ما يعمل الخنوس على الالتزام به، فالمستقبل كله له. 

ورغم أن مدرب المنتخب البلجيكي أغراه بجميع الطرق من أجل اللعب تحت ألوانه، هو الذي لعب لكل فئاته السنية، إلا أنه فضل الوفاء بالوعد الذي قطعه إلى جده، الذي طلب منه حمل القميص المغربي إذا سنحت له الفرصة، لذلك لم يتردد لحظة في الاستجابة لنداء  وليد الركراكي، رافضا عرض منتخب بلجيكا، خاصة أن قدوته هو حكيم زياش، الذي رفض اللعب بدوره للمنتخب الهولندي مفضلا عليه المغرب. 

يقول بلال في واحد من تصريحاته “زياش قدوة لي. أشاهده منذ كنت طفلا يلعب مع أياكس أمستردام. وها أنا اليوم أجلس بجانبه في غرف الملابس. هذا رائع”، قبل ان يضيف اللاعب الواعد التي تقدر قيمته في السوق ب5 ملايين أورو، حسب مواقع متخصصة، “اختيار المغرب قرار نهائي بالنسبة لي، وأنا فخور جدا بفعل ذلك من أجل أجدادي”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*