يعتبرعز الدين أوناحي، الرقم الصعب ضمن عناصر المنتخب المغربي لكرة القدم، وواحدا من اللاعبين الذين أبهروا العالم في المونديال القطري الذي خلق المفاجآت.
بدأ أوناحي، الذي رافقه الكثير من الجدل منذ عودته إلى أرض الوطن، بين حادث السيارة الذي تعرض له، والخروج الإعلامي لزوجته السابقة، مسيرته الكروية في صفوف نادي الرجاء البيضاوي، وعمره لا يتجاوز العشر سنوات، قبل أن يلتحق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا، في سن 15، التي فتحت له أبواب الاحتراف بفرنسا، وكان عمره آنذاك 18 سنة، حيث انضم لنادي ستراسبورغ سنة 2018 وأفرانش ثم وقع عقدا للعب مع فريق أونجي يمتد إلى سنة 2026، ولعب أولى مبارياته معه بديلا لابن بلده سفيان بوفال.
لاعب الوسط، الذي ولد سنة 2000، بحي لالة مريم الشعبي، كان أيضا الابن الأوسط ضمن أسرة بيضاوية مكونة من ثلاث إخوة، كلهم يمارسون كرة القدم على غرار عمهم الذي كان يلعب للرجاء أيضا قبل أن توقف الإصابة مساره، وابن عمتهم رضا مهناوي الذي كان لاعبا محترفا مع فريق الجيش الملكي.
يعود الفضل لمدرب المنتخب المغربي السابق وحيد خاليلوزيتش، في انضمام أوناحي للأسود، بعد أن أعجب بمستواه الجيد وهو يشاهد مباراة لفريق أنجي كان الغرض منها مراقبة بوفال، ليستقر رأيه على استدعاءه لارتداء القميص الوطني لمنتخب بلاده أمام مفاجأ الجميع، ليلعب في الدقيقة 87 أول مباراة رسمية له ضد غانا في يناير الماضي ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا، ثم ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، وهي المباراة التي حجزت ورقة التأهل إلى كأس العالم في قطر.
يتمتع أوناحي، المتأثر بنجم “البارصا” السابق أنييستا، بلياقة بدنية عالية وبأسلوب حديث في اللعب، يجمع من خلاله بين السرعة والمهارات الفنية وقدرته على المراوغة والتخلص من اللاعبين الخصوم. تتميز تمريراته بالعمق وتسديداته بالجودة. يجيد الاحتفاظ بالكرة لمسافات طويلة كما يتقن لعب الكرات الثابتة رغم أنه ليس هدافا. لذلك ليس عجبا أن يلفت انتباه المدرب الإسباني إنريكي الذي قال عنه بعد نهاية مباراة منتخبه ضد المغرب “يا إلهي. من أين أتى ذلك اللاعب؟ إنه يلعب بشكل رائع”. وهي الملاحظة نفسها التي قالها بخصوصه كاكا نجم المنتخب البرازيلي السابق، في تعليقه على المباراة التي جمعت بين المغرب والبرتغال.
قم بكتابة اول تعليق