بانون… قلب دفاع المنتخب و”السلطان”

ولد بدر بانون، لاعب المنتخب المغربي، في 30 شتنبر 1993 بمدينة الدار البيضاء. بدأ مسيرته الكروية في صفوف نادي الرجاء البيضاوي، الذي كان أصغر عميد له، وعمره لا يتجاوز 24 سنة، ولعب مع مختلف الفئات العمرية للمنتخب المغربي، وتوج مع المنتخب الأولمبي وصيفا في دورة تولون الدولية سنة 2015 وذهبية ألعاب البحر المتوسط وفضية الألعاب الفرانكوفونية للدول الناطقة بالفرنسية، قبل المناداة عليه من طرف إيرفي رونار، مدرب المنتخب السابق، للعب مع الأسود في تصفيات كأس العالم في روسيا، إذ حل محل جواد الياميق، ودخل أرضية الملعب في مباراة أمام المنتخب الغابوني، بديلا للمهدي بن عطية، وحقق حلم طفولته باللعب يوما للمنتخب الوطني لبلاده.

شارك بانون، الذي يلعب في قلب الدفاع، مع منتخب المحليين في العديد من المباريات، بعد أن وضع المدرب جمال السولامي ثقته الكاملة فيه ومنحه شارة العمادة رغم وجود لاعبين أكثر خبرة وتجربة منه، فكان أهلا للثقة بعد التأهل لبطولة أمم إفريقيا للمحليين على حساب المنتخب المصري والفوز بلقب دورة 2018 التي نظمت في المغرب وتسلم الكأس من قبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن.

إلى جانب أخلاقه العالية التي جعلته محبوبا من جميع زملاءه ومدربيه، يتميز بانون، بطريقة لعب سلسة يطبعها الهدوء والرزانة على أرضية الملعب. تدخلاته سليمة لا تشوبها شائبة ولا تخلو من احترافية، لذلك كان محط أنظار نادي الأهلي المصري، الذي لعب في صفوفه وتألق معه في فترة وجيزة تمكن خلالها من أن يكسب ثقة الطاقم التقني والفني والجماهير، بعد أن أعاد الهيبة إلى خط دفاعه وأصبح الصخرة التي تتكسر عليها جميع أهداف الخصم ومحاولاته، وبعد أن فاز رفقة الفريق الأحمر ببطولة دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي وكأس مصر وبرونزية كأس العالم للأندية، لذلك لقبته الصحافة المصرية ب”السلطان”، لكنه سيضطر إلى مغادرة الأهلي نحو نادي قطر القطري، بعد إصابته بفيروس “كوفيد 19″، الذي لم يستطع أن يتعافى منه تماما وكاد يوقف مسيرته لولا ثقة وليد الركراكي التي جعلته يتألق مع الأسود في المونديال القطري.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*