احتجاجات ضخمة على ناتانياهو في إسرائيل

احتجت أعداد غفيرة من الإسرائيليين، نهاية الأسبوع الماضي، في تل أبيب، على الإجراءات التي تتخذها حكومة بنيامين ناتانياهو، واعتبروها تعرض الأسس الديمقراطية للدولة العبرية، إلى الخطر، خاصة خطة إصلاح النظام القضائي، والتي تتضمن الحد من سلطات المحكمة العليا وتعزيز السيطرة السياسية على تعيين القضاة.


وامتلأت الشوارع الرئيسية لتل أبيب بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية واللافتات التي كتب عليها “المحكمة العليا” و”يا إسرائيل لدينا مشكلة”، في الوقت الذي عرفت مدن القدس وحيفا وبئر السبع أيضا احتجاجات أخرى، ونشرت السلطات حوالي ألف من قوات الشرطة وأغلقت بعض الطرق تحسبا لخروج الأمور عن السيطرة، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وعربية.


واستقطبت الاحتجاجات، التي تعتبر الأكبر من نوعها في إسرائيل، منذ 10 سنوات، معارضي الاستيطان وسياسة التوسع في الضفة الغربية، والتي يؤيدها العديد من الوزراء في حكومة ناتايناهو، التي يعتبرها الكثيرون الأكثر تشددا وتطرفا في تاريخ الدولة العبرية.


وأدان ناتنياهو الاحتجاجات التي تعرفها إسرائيل، متهما المشاركين فيها بأنهم “يتحدون إرادة الناخبين”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “منذ شهرين خرجت مظاهرة حاشدة، كانت أم المظاهرات عندما نزل ملايين الناس إلى الشوارع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات”.
وأضاف: “كان إصلاح النظام القضائي من أهم القضايا التي صوتوا لصالحها”.


وتابع قائلا: “يجب أن أقول أننا عندما كنا في صفوف المعارضة لم ندع لحرب أهلية، ولم نتحدث عن هدم الدولة وأنتظر من زعماء المعارضة أن يفعلوا نفس الشيء”.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت، الأسبوع الماضي، بإلغاء تعيين أريي درعي وزيرا للداخلية والصحة في حكومة نتنياهو.


وتولى نتنياهو مهام منصبه أواخر الشهر الماضي على رأس حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي أثارت العديد من المخاوف لدى المواطنين الإسرائيليين، من بينها تهديد استقلال القضاة وإضعاف الرقابة على الحكومة والبرلمان، وتقويض حقوق الأقليات ومجتمع الميم وفتح الباب لمزيد من الفساد.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، الذي كان من أبرز الشخصيات التي نزلت للاحتجاج، دعما للمتظاهرين: “لن نستسلم حتى النصر”.

احتجاجات ضخمة على ناتانياهو في إسرائيل

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*