ألقى الحاخام ربي يوشياهو يوسف بينتو، أمس (الثلاثاء) بمانهاتن بنيويورك، درسا في التوراة والشريعة اليهودية، بمناسبة ذكرى وفاة إسرائيل أبو حصيرة، المعروف لدى اليهود ببابا سالي، والذي هو في نفس الوقت جده لوالدته.
وشارك في الدرس، الذي ألقي في بيت حاييم شعيرة وتابعه الملايين من مختلف بلدان العالم، بشكل مباشر، على مواقع التواصل الاجتماعي، الحاخام يوئيل موشيه بينتو، وحضره العديد من الحاخامات المعروفين، إضافة إلى أتباع ومريدي ربي بينتو.
وتم بالمناسبة نفسها تدشين المقر الجديد للمدرسة الدينية التابعة لمنظمة “شوفا إسرائيل” بمانهاتن، والذي سيحتضن أبناء اليهود لتعليمهم أصول الشريعة وقواعدها الأساسية.
وعمت الفرحة أتباع ربي بينتو الذين كانوا في انتظاره على أحر من الجمر، بعد أشهر من الغياب، إذ احتفل بالمغرب بحلول السنة العبرية الجديدة وبالعديد من المناسبات الدينية اليهودية، كان آخرها “حانوكا”، قبل أن يطير مباشرة إلى مجموعة من البلدان الأوربية من بينها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا، حيث ألقى العديد من الدروس الدينية والتقى أفراد الطائفة اليهودية هناك، واستمع إليهم وتحادث معهم ومنحهم بركاته، إضافة إلى لقاءه بالعديد من الشخصيات المهمة الأخرى.
وقرر الحاخام أن يكون الاحتفاء ب”هيلولة” جده بابا سالي في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، التي حط فيها الرحال أخيرا قادما من العاصمة الرباط.
ويعتبر أبو حصيرة واحدا من أشهر الحاخامات اليهود وأكثرهم شعبية لدى السفارديم والأشكناز على السواء، بفضل كراماته ومعجزاته وورعه وتدينه وتمسكه بالعادات والتقاليد الدينية لبني إسرائيل، لذلك لقب ب”بابا سالي”، وتعني باللغة العربية “الأب الصلاة” وهو اللقب الذي التصق به منذ صغر سنه، لأنه لم يكن يتوقف عن الصلاة والتعبد والصيام.
وولد بابا سالي سنة 1889 بمنطقة الريصاني في الجنوب المغربي، لعائلة اشتهرت بالحاخامات من صناع المعجزات والصديقين. قضى حياته متصوفا متزهدا على طريقة “الكابالا”.
عبرت شهرته الآفاق، بفضل كراماته الكثيرة ومعجزاته التي جعلت اسمه على كل لسان، من فرنسا إلى إسرائيل التي كان يزورها على فترات، قبل أن يقرر الاستقرار فيها سنة 1963، ويصبح الأب الروحي لشعبها.
قم بكتابة اول تعليق