انطلقت أشغال ملعب طنجة الكبير، أو ملعب ابن بطوطة مثلما يسمونه بشكل غير رسمي، في يونيو 2003، وافتتح أبوابه في 2011، بعد سلسلة من المشاكل والتعثرات المادية التي أخرت خروجه إلى الوجود.
يوجد الملعب، الذي حل محل ملعب مرشان التاريخي الشهير، بمنطقة الزياتن، وهو يبعد عن وسط مدينة طنجة بحوالي 10 كيلومترات، وتطلب استثمارا ماليا بلغ 1048 مليون درهم.
ويعتبر الملعب الكبير لطنجة واحدا من أكبر ملاعب المملكة، إذ يبلغ عدد مقاعده 45 ألفا، في أفق أن تصل إلى 65 ألف مقعد بعد التوسعة المستمرة حاليا. وقد أصبح اليوم معلمة من معالم المدينة، بفضل هندسته المعمارية الجميلة والمتفردة.
احتضن الملعب، حيث يقام حفل افتتاح الموندياليتو وبعض مبارياته التي تعرف مشاركة أقوى الأندية العالمية أبرزها ريال مدريد، العديد من التظاهرات الكروية الكبرى من بينها مباريات إتحاد طنجة في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية ومباراة كأس السوبر الإسباني 2018 وكأس السوبر الفرنسي سنتي 2011 و2017 ونهائيات كأس إفريقيا للمحليين في 2018.
ويضم الملعب حلبة مطاطية لألعاب القوى وأرضية عشبية تمتد على مساحة 8000 متر مربع، وأربع مستودعات ملابس خاصة بفرق كرة القدم، ومستودعين للمشاركين في تظاهرات ألعاب القوى، إلى جانب مستودع واحد للحكام وقاعة للعلاجات، كما يتوفر على شاشة عرض عملاقة بحجم 84 متر مربع، وعلى شدة إضاءة تصل إلى 1800 لوكس عموديا و2500 لوكس أفقيا، إضافة إلى موقف كبير للسيارات يتسع ل1200 عربة، كما يضم 3 قاعات رئيسية بسعة 200 و300 و600 مقعد تواليا، مع ربطها بخلايا الترجمة الفورية، إلى جانب قاعتين للاجتماعات بسعة 30 و40 مقعدا، و10 قاعات للعمل تتسع الواحدة منها لما بين 20 و50 شخصا.
وبني الملعب وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لكي يكون مهيأ لاستقبال المباريات والبطولات الدولية.
وخرج الملعب إلى الوجود بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين في المشروع، من بينهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ومسؤولي وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية.
قم بكتابة اول تعليق