يعتبر ملعب أكادير الكبير، أو ملعب أدرار، وتعني باللغة الأمازيغية ملعب الجبل، نظرا لقربه من جبال الأطلس، تحفة معمارية يحق للمغاربة أن يفتخروا بها، خاصة بعد استضافته للعديد من المباريات الدولية والتظاهرات العالمية.
يقع الملعب، الذي تم افتتاحه سنة 2013، بمباراة المنتخب المغربي والمنتخب الجنوب الإفريقي، إضافة إلى الديربي الأمازيغي بين شبيبة القبائل الجزائري وحسنية أكادير، في مدينة أكادير بالساحل الجنوبي الأطلسي للمغرب في سفوح جبال الأطلس الصغير، على بعد 5 كيلومترات من وسط المدينة، التي يربط بين العديد من فضاءاتها ومناطقها المهمة بفضل موقعه الجغرافي الإستراتيجي.
يتسع الملعب الكبير لأكادير ل 42000 مقعد، ويضم منصة للصحافة تتسع ل288 مقعدا، و12 مقصورة رفيعة، وقاعة للمؤتمرات الصحفية بسعة 200 مقعد، إضافة إلى ملعبين من العشب الطبيعي وصالات للاعبين ومدرجات مفتوحة وغرف علاجية، وجميع المعدات والبنية التحتية الأخرى المخصصة للرياضة.
تم بناء الملعب الكبير على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 22.500 مترا مربعا، باستعمال أحدث التقنيات في مجال السلامة بسبب الطبيعة الزلزالية للمنطقة، من أجل تفادي جميع أنواع الأخطار المحتملة.
واستضاف ملعب أدرار بأكادير العديد من الفعاليات الرياضية الهامة من بينها كأس العالم للأندية سنة 2013، وأيضا كأس إفريقيا للأمم للمحليين، ومباريات حسنية أكادير. وهو يتوفر على نظام مراقبة دقيق بواسطة كاميرات المراقبة التي تمكن من رؤية جميع الأماكن داخل الملعب وخارجه. كما تصل حلبته المطاطية إلى طول 400 متر وتتكون من 8 ممرات. ويتوفر على مساحة معشوشبة طولها 120 مترا وعرضها 80 مترا. كما أنه مجهز بكاميرا الصورة النهائية التي تستعمل في منافسات ألعاب القوى. إضافة إلى أنه يتوفر على نظام متقدم خاص بإنذار الحرائق.
كان هذا الملعب من الملاعب المقترحة لتنظيم كأس العالم سنة 2010 وقدم ضمن الملف المغربي للجنة “الفيفا”، وهو يدخل في إطار برنامج ومشروع ملكي ضخم لتعزيز البنية التحتية الرياضية للمملكة المغربية.
كلف المشروع 1100 مليون درهم، وتم تمويله من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
قم بكتابة اول تعليق