يعتبر مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يوجد في قلب غابة المعمورة بمدينة سلا، تحفة معمارية فريدة من نوعها في إفريقيا. يمتد على مساحة تبلغ 29.3 هكتار ويتوفر على بنيات تحتية وتجهيزات عصرية وابتكارات تكنولوجية تتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو ما يجعل منه واحدا من أهم المركبات الرياضية في العالم.
ويضم المركب إقامات للفريق الوطني الأول ( 66 غرفة و4 أجنحة)، إضافة إلى إقامات للمنتخبات الوطنية لأقل من 23 سنة (3 وحدات للإيواء تضم 150 سريرا) وأخرى لأقل من 17 سنة (45 غرفة بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سريرا)، وكذلك لحراس المرمى (54 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 98 سريرا) . كما يتضمن أربعة ملاعب رياضية مجهزة بالعشب الطبيعي وثلاثة بالعشب الاصطناعي بالإضافة إلى ملعب معشوشب بالنوع الهجين، ثم ملعب مغطى وقاعة لاحتضان مباريات كرة القدم داخل القاعة، ومسبحا أولمبيا في الهواء الطلق وملعبي تنس وملعبا لكرة القدم الشاطئية .
وبدأ العمل في مشروع المركب، الذي يضم أيضا العديد من الفنادق لاستقبال جميع الفرق الوطنية، في سنة 2014 من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في إطار مشاريعها لتطوير اللعبة الأكثر شعبية. ولكي يستوعب الفرق الوطنية في التربصات التحضيرية، وكذلك الفرق الوطنية الأجنبية التي ترغب في إجراء دورات تدريبية وتربصات في المغرب.
ووصفت العديد من الصحف العالمية المركب بأنه جوهرة رياضية ذات بنية تحتية ومعدات حديثة لتطوير كرة القدم المغربية. يحتوي على بنيات تحتية من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة، مؤكدة أن فتح هذا الصرح الرياضي أمام الفرق الأجنبية يتيح له أن يكون رافعة لتنمية السياحة الوطنية وتعزيز الاشعاع الدولي للمملكة.
المركب يضم أيضا وسطا غابويا يحترم القضايا البيئية مثل إعادة تدوير المياه من خلال محطة لمعالجة المياه، وإعادة استغلال مياه الأمطار في السقي، واستعمال الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء. ويوفر المركب الواعد ظروفا جيدة لاشتغال المدربين الوطنيين واللاعبين، إضافة إلى احتوائه على مركز للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد.
قم بكتابة اول تعليق