تم يوم الأربعاء الماضي، وضع الحجر الأساس لمبنى السفارة الإسرائيلية في الرباط، حسب ما أعلن عنه مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، في حسابه على “تويتر”.
من جهتها، قالت ألونا فيشر كام، المكلفة بالمكتب، في تغريدة على الموقع نفسه: “إنها لحظة تاريخية. ونحن جد فرحين لوجودنا هنا اليوم. وإن شاء الله خلال سنة واحدة سيكون لدينا منزل خاص بنا”. وأضافت “لن تكون سفارة فحسب، بل بيتا لجميع الإسرائيليين في المغرب. إننا جد فخورين بهذه الخطوة المهمة”.
وسبق لدافيد غوفرين، رئيس المكتب الذي تم استدعاؤه إلى تل أبيب من أجل البحث والتحقيق معه حول فضائح وسرقات ونزاعات وقعت أثناء توليه مهمة الإشراف على سير مكتب الاتصال، أن أعلن قبل شهور، عبر حسابه الرسمي ب”تويتر” توقيع عقد بناء مقر السفارة الإسرائيلية الدائمة في الرباط وشارك المتابعين صورته مع عناصر من الشركة المغربية التي حصلت على الصفقة، معتبرا في تغريدة كتبها معلقا، أنها لحظة تاريخية عاشها مع فريق عمله. وأضاف: “توقيع العقد تم مع مهندسين وشركة بناء مغربية. بهذا سنبدأ بإذن الله عهدا جديدا، نرسخ فيه علاقاتنا المتميزة بالمغرب.
ويأتي بناء سفارة دائمة في المغرب، بدل الاكتفاء بمكتب اتصال بالعاصمة الرباط، بعد موافقة لجنة المناقصات بوزارة الخارجية الإسرائيلية. وتبلغ تكلفة إنشاءها 14 مليون شيكل إسرائيلي، أي قرابة 43 مليون درهم، حسب ما أكدته العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية.
السفارة، التي من المتوقع أن تنتهي أشغالها في غضون سنة فقط، تبنى على أرض مملوكة لإسرائيلي، وتقع في شارع المهدي بن بركة بحي السويسي الراقي والشهير بالعاصمة الإدارية، حيث يوجد مكتب الاتصال الإسرائيلي أيضا، الذي ظل مهجورا لسنوات طويلة منذ قطع المغرب علاقاته في 2000 مع دولة إسرائيل، إثر الانتفاضة الثانية.
ورغم أن الجانب المغربي لا يعلق على موضوع السفارة، ولم تصدر عنه أي تصريحات رسمية، إلا أن المؤشرات كلها تؤكد أن الأمور تسلك وجهتها الصحيحة، رغم تحفظات المغرب على ما يقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أخيرا من عنف واعتداءات، وانتظاره الاعتراف الرسمي من جانب إسرائيل بمغربية الصحراء.
قم بكتابة اول تعليق