يقوم الجنرال تومر بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي، بزيارة إلى المملكة المغربية، مصحوبا بوفد عسكري رفيع المستوى، من بينهم رئيس قسم التدريب في سلاح الجو الإسرائيلي ومقدم أول، الهدف منها تعزيز التعاون بين الجيشين، المغربي والإسرائيلي.
والتقى بار، الأربعاء الماضي، العابد العلوي بوحميد، مفتش القوات الملكية الجوية المغربية، إلى جانب عدد من المسؤولين المغاربة في سلاح الجو الملكي، قبل أن يذهب في زيارة إلى عدد من القواعد الجوية.
ومن المنتظر أن ينتج عن هذه الزيارة توقيع عدد من اتفاقيات التعاون من بينها تطوير مقاتلات “إف 16” التي يتوفر الجيش المغربي على أسطول منها، حسب ما ذكرت بعض المواقع.
ومن شأن هذه الزيارة الجديدة أن تقلق بال الجنرالات في الجزائر، التي لا ترى التعاون العسكري والاستخباراتي بين إسرائيل وجارتها المغرب، بعين الرضى، خاصة أن الدولة العبرية متفوقة في الحرب التكنولوجية في المنطقة كما أنها متطورة جدا على مستوى الأسلحة والأسطول العسكري الضخم ولديها خبرة كبيرة في المجال.
ويأتي هذا التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب، تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعطي موافقتها لتزويد المغرب بالأسلحة التي يطمح إليها، ومن بينها الطائرات بدون طيار، وهو أحدث جيل للطائرات، يعتمد عليه سلاح الجو الإسرائيلي، إضافة إلى “الدرونات” ومقاتلات “إف 16”.
وتأتي هذه الزيارة لبار، بعد زيارة أخيرة قام بها إلى إسرائيل، قبل شهور فقط، الجنرال الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الذي وصل تل أبيب في شتنبر الماضي لحضور مؤتمر عسكري دولي.
ويستعد المغرب لدخول عصر الصناعات العسكرية في ظل البيئة الدولية المضطربة، سعيا إلى تحقيق اكتفائه الذاتي وتقليص قاعدته الاستيرادية من الأسلحة الدفاعية.
واستلم الجنرال تومر بار منصبه قائدا جديدا لسلاح الجو الإسرائيلي خلفا للجنرال عميقام نوركين. وكان القائد الجديد رئيسا لقسم التخطيط بسلاح الجو، وبعد أكثر من عام ترقى لتولي أحد أهم المناصب في هيأة الأركان العامة الإسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل والمغرب، في 10 دجنبر 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.
قم بكتابة اول تعليق