عبد المجيد رحيمي… شيخ الملحون الماتع الأنيق

رزأت مدينة أزمور، بوفاة شيخ الملحون المعروف الحاج عبد المجيد رحيمي، الذي كان له الفضل بمعية بعض أبناء هذه المدينة المغربية العريقة، في إعادة وإحياء فن الملحون وإنشاده، بعد عقود من النسيان، مع كل من الشيخ محمد مرابح الملقب بالزعيم، والشيخ محمد بوخليفي الملقب بحمزة، وعازف الكمان الماهر حميد ضحيكة.

يصفه المتابعون و”المعلمون” بالشيخ الحافظ المتقن والفنان الماتع الأنيق والعازف الماهر المتفنن في العزف على كل الآلات الموسيقية الوترية.

تتلمذ الحاج رحيمي بمدرسة سلا على يد شيخها الحاج محمد بنسعيد الذي احتضنهم بدعم كبير من الحاج عبد الرحمان الكرومبي والمرحوم الحاج عبد الله الحسوني، كما كان لمدرسة مكناس دور كبير في تكوينه خاصة على يد شيخ الملحون بالمغرب الحاج الحسين التولالي والذي غرف الراحل من معينه في الإنشاد والعزف. كما كان لمدرسة مراكش أثر كبير في تكوينهم كذلك، خاصة على يد المرحوم محمد بوستة والشيخ امحمد بن عمر الملحوني والأخوان أمنزو وغيرهم.

تميز الراحل بإنشاده لقصائد شعراء الملحون الزموريين مما أعطاه التميز بين شيوخ الملحون بالمغرب، لأن أغلبهم لا يحفظونها. كما تميز بالتخصص في العزف على آلة “السويسن”.

كان الراحل مدرسة حقيقية بوأته لإخراج جيل من المنشدين من مدينة آزمور، الذين كانوا يحصدون الجوائز الأولى في المهرجانات الخاصة بفن الملحون والإنشاد، كما كان رئيس الجوق الوطني للملحون، الذي ضم26 شخصا من أمهر العازفين والفنانين، الذين يشهد لهم بالإتقان والحرفية.

كان  الراحل غزير المشاركة في كل التظاهرات المنظمة بالمغرب وخارجه واستطاع رفع علم مركز مدينة آزمور عاليا بين مراكز عريقة لفن الملحون بالمغرب.وعرف بعلاقات الود والاحترام والتقدير، التي كانت تربطه بكل ملاحنية المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*