كانت أجواء الاحتفالات بعيد بوريم استثنائية بحضور الحاخام ربي يوشياهو يوسف بينتو، الذي شاركه فرحتها الآلاف المؤلفة من المريدين والتابعين القادمين من مختلف أنحاء العالم إلى مانهاتن، حيث تجمعوا بمقر منظمة “شوفا إسرائيل” التي يديرها رجل الدين اليهودي، الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة المغربية.
وجمعت احتفالات بوريم، أطيافا من مختلف فئات المجتمع، سواء من الشخصيات المعروفة من أفراد الطائفة اليهودية المقيمة بمانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية، أو من السياسيين ورجال القانون ورجال الأعمال والميليارديرات من أمريكا ومن باقي بلدان العالم، إضافة إلى التلاميذ الراغبين في الحصول على بركة الحاخام في هذه المناسبة المباركة.
وكان حضور ربي يوئيل بينتو، ابن الحاخام وخليفته، استثنائيا أيضا، إذ يتمتع بشعبية جارفة لدى أبناء الطائفة الذين غنوا له بالمناسبة أغنية على شرفه، يتم ترديدها في “شوفا إسرائيل” في جميع المناسبات، وتقول كلماتها “إذا عرف يهودي من هو الحاخام يوئيل، سيكون سعيدا وسيظل يرقص لمدة 120 سنة”. فابن الحاخام، رغم أنه في مقتبل العمر، إلا أنه دارس وحافظ للتوراة ويمتلك العديد من المعارف في ما يتعلق بأمور الشريعة اليهودية، كما أن دروسه العميقة أصبحت منبع وحي وإلهام للعديد من التابعين والحاخامات أيضا الذين يقصدونه من أجل الاستشارة.
وبارك الحاخام ربي يوشياهو يوسف بينتو، بالمناسبة، اثنين من أصغر أبناءه هما ربي مايير إلياهو ويهوديت سيمشا، وسط أجواء من الفرحة والمتعة وترديد الأغاني، في لحظات من أقوى لحظات الاحتفالات، قبل أن يسمح للمحتفلين بالاستمتاع بالشرب والأكل والرقص ثم يدعوهم إلى شكر الخالق، قائلا “يجب أن نكون شاكرين لله على كل نفس من أنفاسنا. فلولا نعمته علينا لكنا مجرد غبار. إنه من يسير الكون. وكل من يتبع شوفا إسرائيل ودروس التوراة ويقرأ الزوهار ويقوم بجميع الطقوس والعبادات، سيتم إنقاذه من جميع المشاكل والصعوبات، وسيحظى برؤية المسيح (اليهودي)”.
ويسمى بوريم أيضا عيد المساخر، وقد أتى ذكره في سفر إستير، ويخلد ذكرى الانتصار على هامان، كبير الوزراء في الإمبراطورية الفارسية القديمة، الذي كان يكره اليهود ويدعو إلى القضاء عليهم وإبادتهم.
قم بكتابة اول تعليق