قام ربي يوشياهو يوسف بينتو، بزيارة ناجحة ومثمرة إلى بولونيا، كانت لها العديد من التداعيات الإيجابية على أفراد الطائفة اليهودية المقيمة هناك، خاصة بعد اللقاء الذي جمعه بالعديد من المسؤولين المهمين، من بينهم تادوز كوشينسكي، وزير الخارجية البولندي، الذي التقاه بمكتبه، والذي تحدث معه قائلا “زيارة الحاخام بينتو إلى بلدنا شرف كبير لنا. إنه رجل سلام ورمز الوحدة بين الشعوب والأمم. ونتمنى أن يعم السلم العالم أجمع وأن نعيش في أرض بدون حروب”.
والتقى الحاخام، خلال الزيارة نفسها، ميشال كامينسكي، رئيس البرلمان البولندي، والدكتور ياكوف ليغن، سفير إسرائيل ببولونيا، إضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال، من بينهم الأمريكي بروك بيرس وجوزيف ليبسي من بورتو ريكو والجيورجي رومان بيبيا، إلى جانب العديد من الدبلوماسيين الذين حضروا، إلى جانبه، احتفالا رسميا يخلد ذكرى إنقاذ العديد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الاحتفال الذي كان وراءه جوناثان دانييلز، مؤسس المنظمة غير الربحية “فروم ذو ديبث”، التي تهتم بتخليد ذكرى الهولوكست ومساعدة الناجين من المحرقة، والذي منح رسالة تقدير وعرفان إلى ربي بينتو من أجل الدعم والمساعدة التي يقدمها إلى يهود العالم، وقال، خلال الاحتفالية، “القلب الرحيم للحاخام بينتو جعله ينجح في الوصول إلى اليهود في جميع أنحاء العالم، سواء تعلق الأمر بيهود أوكرانيا أو بالناجين من الهولوكست أو اليهود المحتاجين والفقراء في إسرائيل وفي الولايات المتحدة الأمريكية، عبر منظمته شوفا إسرائيل، والتي تعتبر إمبراطورية للتوراة وحسن الأخلاق والكرم”.
وقال الحاخام، في الكلمة التي ألقاها أمام الحاضرين في الاحتفال: “يسعدني ويفرح قلبي أن يكون ما زال هناك أشخاص يساعدون الآخرين في هذا الزمن الذي أصبحت تطغى عليه الخلافات في العالم بأسره. إنكم الخيط الذي يربط بيننا، أنتم العادلون الذين أنقذتم اليهود خلال الهولوكست اللعين. وتعملون اليوم من أجل نشر الخير في العالم”.
وشكر الحاخام رجال الأعمال والسياسيين على دعمهم الثمين ومساعدتهم على تقوية الوحدة واللحمة بين الطوائف اليهودية في بولونيا، مضيفا أن المجهودات التي تقوم بها منظمة “فروم ذو ديبث” لا تقدر بثمن، وبفضلها سيكون العالم أفضل مما كان.
وزار الحاخام الإسرائيلي، الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة المغربية، الوكالة اليهودية في العاصمة وارسو (فارسوفيا)، حيث التقى مجموعة مكونة من 150 لاجئا يهوديا من أوكرانيا، سيهاجرون إلى إسرائيل في الأسبوع المقبل، وباركهم، ووزع عليهم هدايا وتجهيزات تفيدهم في الرجوع إلى أرض الميعاد في إسرائيل، كما صلى في المقبرة اليهودية القديمة ووضع شاهدا على قبر أحد اليهود الذي عانى ويلات الحرب في أوكرانيا وتوفي في طريقه إلى بولونيا.
وتأتي زيارة بينتو إلى بولونيا، بعد زيارة قام بها قبلا إلى فيينا، عاصمة النمسا، حيث ألقى العديد من الدروس الدينية وزار المعابد اليهودية الرئيسية والتقى أعدادا غفيرة من أبناء الطائفة اليهودية وافتتح مركزا دينيا وروحيا، وأعلن عن تأسيس مدرسة دينية يهودية (يشيفا) تابعة لمنظمته “شوفا إسرائيل” العالمية.
ويقوم الحاخام يوشياهو بينتو، معلم “الكابالا” وحفيد الحاخام الأكبر لمدينة الصويرة حاييم بينتو، بالعديد من الجولات عبر العالم، من أجل نشر الثقافة وأصول الشريعة اليهودية، من خلال تنظيم دروس دينية لأبناء الطوائف اليهودية المنتشرين في العديد من الدول، كما يقوم بالعديد من أعمال الخير لدعم الفقراء منهم ومساعدة المحتاجين، وهي الجولات التي يصر على القيام بها كلما سنحت له الفرصة، رغم اعتلال صحته.
ويحظى الحاخام بتقدير كبير وعال من كبار المسؤولين في العديد من الدول عبر العالم، كما يتوفر على شبكة علاقات قوية بالعديد من المليارديرات ورجال الأعمال العالميين ونجوم الفن والتلفزيون والرياضة، من بينهم الكثير من أتباع مذهبه، الذين يحرصون على التشاور معه والحصول على بركاته.
ويدير الحاخام، منذ كان في العشرينات من عمره، مؤسسة شوفا إسرائيل التي كان وراء تأسيسها. وهي المنظمة التي تعنى ببناء المدارس الدينية وتعليم الطلبة أصول الدين ليتمكنوا من أن يكونوا حاخامات في المستقبل، كما تهدف إلى نشر تعاليم الديانة اليهودية ومساعدة المحتاجين والقيام بأعمال الخير.
ويتحدر الحاخام من عائلة حاخامات معروفة بمعجزاتها، سواء من ناحية والده، أو من ناحية والدته (جده أبو حصيرة المعروف ببابا سالي).
قم بكتابة اول تعليق