من المرتقب أن تعين حكومة إسرائيل السفير المقبل لها في المغرب، من حزب شاس الديني، الذي يشكل تحالفا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين ناتانياهو، ضمن الحكومة الائتلافية اليمينية الجديدة التي أثارت الجدل منذ تنصيبها، سواء في إسرائيل، أو في المنطقة بأسرها.
وأفاد موقع “آش نيوز” المغربي، نقلا عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، أن السفير الإسرائيلي المقبل في المملكة، سيكون يهوديا مغربيا ينتمي إلى حزب شاس الذي يضم بين صفوفه عددا كبيرا من اليهود المغاربة، ليكون بذلك التعيين سياسيا وليس دبلوماسيا.
وحسب الموقع نفسه، فإن هذا التعيين يأتي بعد توافق بين بنيامين ناتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والحزب الديني المتشدد، الذي تمت الإطاحة بزعيمه أرييه درعي من الحكومة الائتلافية بإسرائيل، بقرار صادر من المحكمة العليا، بسبب إدانته في قضايا فساد وتهرب ضريبي.
وتوقع المصدر نفسه، أن تكون هناك تعديلات خلال الأسبوع الجاري، داخل الكنيست، من أجل منح درعي حقيبة وزارية جديدة، خاصة بعد أن تعهد له صديقه ناتانياهو، في تصريح إعلامي سابق، أن يجد له مخرجا قانونيا حتى “يواصل خدمة بلده”، حسب موقع “آش نيوز” نفسه.
وبعد المقال الصادر في الموقع المغربي، بدأت التوقعات حول هوية السفير المقبل، إذ رجح بعض المتابعين أن يكون الأمر متعلقا بيحيئين ليسري، رئيس بلدية أشدود، التي تضم عددا كبيرا من اليهود المغاربة، وهو مغربي الأصل أيضا.
ويعتبر حزب “شاس” من أقوى الأحزاب في الساحة السياسية الإسرائيلية. ولديه قدرة كبيرة على ترجيح كفة التصويت في جميع الحكومات، بالنظر إلى قاعدته الانتخابية العريضة، كما أنه يضم عددا كبيرا من اليهود المغاربة الذين انضموا إليه منذ الهجرات الأولى إلى أرض الميعاد، حيث وجدوا فيه ملاذا سياسيا يستطيعون من خلاله الدفاع عن حقوقهم والحصول على مكتسبات داخل الوطن الجديد.
وفي الوقت الذي يتم فيه تشييد مقر السفارة الإسرائيلية في المغرب، تدير ألونا فيشر كام، مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بعد استدعاء مديره السابق دافيد غوفرين للتحقيق معه في تهم تحرش وسرقة.
قم بكتابة اول تعليق