ولد يحيئيل العسري، المرشح لتولي منصب سفير إسرائيل بالمغرب، حسب العديد من المواقع الإلكترونية الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، في المغرب في 21 غشت سنة 1957. وهو ينتمي لأسرة يهودية هاجرت إلى أرض الميعاد في 1963 وعمره لم يكن يتجاوز حينها ست سنوات.
عاش يحيئيل وباقي إخوته الخمسة ظروفا صعبة منذ وصولهم إلى إسرائيل، خاصة بعد وفاة الوالد واضطرار والدته إلى الخروج إلى العمل في البيوت والمكاتب وغسل الأرضيات من أجل توفير لقمة العيش لأبنائها.
درس العسري الطب في جامعة بن غوريون بالنقب. وبعد تخرجه سنة 1982، عمل متدربا في قسم الطب الباطني التابع لمركز كابلان الطبي في رحوفوت، قبل أن ينخرط في جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث بدأ خدمته العسكرية جراحا في كتيبة سلاح الهندسة القتالية، لينتقل بعدها إلى البحرية الإسرائيلية، حيث شغل العديد من المناصب الطبية المتنوعة، ليصبح في ظرف سنوات، الجراح العام في سلك البحرية.
بعد تسريحه من الجيش الذي غادره برتبة مقدم، انخرط في العمل السياسي منتقلا بين أحزاب الوسط و”ليف” واليمين (الليكود) وتمكن من دخول الكنيست قبل أن يشغل منصب رئيس بلدية أشدود، حيث يستقر أكبر عدد من اليهود المغاربة في إسرائيل، ليكون سفيرا للدولة العبرية في المغرب.
ظل العسري محافظا على ثقافة بلده الأصلي، المغرب، وعلى رأسها الإرث الغنائي، لذلك كان واحدا من مؤسسي الأوركسترا الأندلسية بإسرائيل.
وتحدثت أخبار عن تعيين حكومة بنيامين ناتانياهو، في حال توصلت إلى حلول لمشاكلها، يهوديا مغربيا من حزب شاس الديني، سفيرا لها بالمغرب، قبل أن يظهر في الصورة اسم يحيئيل العسري، الذي رشحته شخصيات يهودية عديدة للمنصب نفسه.
وما زالت التمثيلية الدبلوماسية الإسرائيلية بالرباط، لم ترق بعد إلى رتبة سفارة، بل مجرد مكتب اتصال تديره ألونا فيشر كام، بعد استدعاء مديره السابق دافيد غوفرين، للتحقيق معه بشأن تهم تحرش وسرقة.
ووضعت إسرائيل حجر الأساس لبناء مقر سفارتها في العاصمة المغربية، قبل أشهر، والتي اختير لها شارع المهدي بن بركة في حي الرياض الراقي.
قم بكتابة اول تعليق