قلعة مكونة هي مدينة جبلية مغربية تابعة لإقليم تنغير. وهي تشتهر بزراعة الورود ذات الجودة العالية، التي يقام لها مهرجان سنوي، وسميت على اسم جبل إمكون.
يعيش سكان القلعة، وأغلبهم من الأمازيغ، على الفلاحة والتجارة وإنتاج الورود واللوز والجوز والتين والزيتون والعنب والتفاح والمشمش والزعفران الحر، إضافة إلى مواد التجميل الطبيعية وماء الورد.
تقول المصادر إن نشأة القلعة تعود إلى القرن الخامس عشر. ويقول بعض المؤرخين إنها تأسست سنة 1929، من طرف الاستعمار من أجل ردع القبائل المتمردة.
تعتبر القلعة وجهة سياحية بامتياز، تجذب الكثير من السياح، سواء من المغاربة أو من الأجانب، خاصة من هواة السياحة الجبلية وعشاق الورود الدمشقية الجميلة التي تزهر في أبريل وتزيد من جمال الفضاء. حيث يتم حصاد ما يصل إلى أربعة آلاف طن من بتلات الورود سنويا من 4200 كيلومتر من شجيرات الورد، بالإضافة إلى موسم الورود الذي يستمر ثلاثة أيام في قلعة مكونة والذي يحظى بدعم جيد من قبل السكان المحليين في المنطقة، ويشمل الكثير من العروض و الأنشطة الممتعة، هذه المناسبة الاحتفالية هي سبب جيد للسفر إلى هذه المنطقة الرائعة من المغرب في شهر ماي، حيث تحتفي “قلعة مكونة” بمهرجانها السنوي للورود، الذي اكتسب شهرة عالمية مع مرور السنوات، ويستمر عدة أيام بعد استقبال الضيوف و إلقاء كلمات الافتتاح.
ويتم تقديم البرنامج الكامل للدورة كل سنة، كما يتم توقيع مجموعة من الكتب لكتاب محليين، وعرض أفلام وثائقية حول الورود، مباشرة بعدها يتم افتتاح معرض الورود ومعرض للمنتوجات التقليدية المحلية، وفي الفترة المسائية يكون للجمهور موعد مع الملتقى العلمي للمهرجان يناقش فيه الحضور مواضيع تتعلق بالورد وندوات علمية و أكاديمية للاستفادة من تجارب الدول المنتجة للورد، وبعدها مباشرة يتم افتتاح فقرات وأنشطة كثيرة على هامش الدورة كل سنة مثل الفروسية والعدو الريفي ومسابقة جائزة الفلاح، ويتم عرض المنتوجات المحلية المتنوعة من مستخلصات الورود التي تشكل أحد أهم الركائز الاقتصادية للمنطقة، وتشمل الشامبو والصابون والكريم والعطور.
قم بكتابة اول تعليق