تعتبر ياسمين بنكيران واحدة من المواهب الشابة في الإخراج السينمائي. وقد وصفها بعض النقاد والمتابعين لأعمالها منذ البدايات بأنها فلتة السينما المغربية. ترعرت ياسمين في العاصمة الرباط. وانتقلت إلى العاصمة الفرنسية باريس في عمر 18 سنة لاستكمال دراستها للفلسفة والاتصال، قبل أن يجرها مجال السينما والأفلام إلى بحوره.
وبعد أن مرت من العديد من التجارب المهنية في بوينس آيرس وسان فرانسيسكو وباريس ولندن، واكتسبت خبرة جيدة، انضمت إلى LA FÉMIS (ورشة عمل سيناريو) وحصلت على لقبها ككاتبة سيناريو، وهو ما خولها الكتابة للسينما والتلفزيون.
إضافة إلى الإخراج، ألفت ياسمين كتابين عن المغرب وأنتجت وأخرجت سلسلة من “البودكاست” عن أليس جاي، أول مخرجة في التاريخ، قبل أن تخرج في سنة 2018، أول فيلم قصير لها بعنوانL’HEURE D’HIVER ، الذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية، قبل أن تخرج أول أفلامها الروائية الطويلة بعنوان “ملكات” الذي عرض في العديد من المهرجانات من بينها مهرجان موسترا لفينيسيا في نهاية أسبوع النقاد الدولي.
الفيلم، الذي يعرض في القاعات السينمائية ابتداء من اليوم (الأربعاء)، عرض سنة 2022 في افتتاح أسبوع النقاد لمهرجان البندقية السينمائي، كما عرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفي مهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وقد اعتبر النقاد هذا الفيلم، الذي تجسد بطولته ثلاث نساء عملا سينمائيا متفردا ونقطة تحول في السينما المغربية.
ويحكي فيلم “ملكات” عن قصة ملاحقة الشرطة لبطلات العمل الثلاث، اللواتي سيقكن برحلة هرب طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن أخيرا إلى الجنوب الكبير والمحيط الأطلسي.
يشارك في هذا الفيلم السينمائي طاقم من الممثلين، على غرار نسرين الراضي ونسرين بنشارة وريحان غاران وجليلة التلمسي وحميد نيدر وسليمة بنمومن وعبد الرحيم تميمي وحسن بديدة.وتقول ياسمين بنكيران في بلاغ توصل الموقع به، إن “الفيلم يتساءل عن شخصيات نسائية مختلفة من حقبة لم تتغير. على أسماء يجب أن تختار بين أن تظل مطيعة وحكيمة تجسد عذراء نقية، أو أن تتحرر من خلال تجارب تجلب نوعا من العار”.
قم بكتابة اول تعليق