المهرجان الوطني للفنون الشعبية… رحلة رائعة في قلب عجائب المغرب الثقافية

في حرارة ليالي الصيف الساحرة، تضيء مدينة مراكش بأضواء حدث ثقافي لا مثيل له: المهرجان الوطني للفنون الشعبية. لمدة 5 أيام، تتحول المدينة الحمراء إلى مكان متلألئ يتم فيه الكشف عن الكنوز والعجائب الفنية للمغرب، مما يوفر للمشاهدين رحلة لا تنسى من خلال الألوان والأصوات والنكهات لبلد بآلاف الوجهات.

 على طول الأزقة والساحات، يمر المهرجان في قلب المدينة الحمراء التي تتفتح مثل الزهور الغريبة. يدعو المسرح الملكي وساحة جامع الفنا وساحة 16 نوفمبر وساحة مولاي الحسن المارة للتوقف والاستمتاع بلحظة من الشعر أو الموسيقى أو الرقص. إيقاعات كناوة وألحان الأمازيغ الآسرة وخطوات الرقص لأحواش تتبع بعضها البعض وتختلط، وترسم لوحة جدارية صوتية ومرئية غنية ومتنوعة. كل ملاحظة، كل إيماءة، كل ابتسامة تحكي قصة، أسطورة، قطعة من الذاكرة الجماعية المغربية. لكن الجوهرة الحقيقية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش تكمن في قدرته على الجمع والاحتفاء بالعديد من جوانب الهوية الثقافية المغربية. من الريف إلى الصحراء، ومن الأطلس إلى ساحل المحيط الأطلسي، حيث يتم تمثيل كل منطقة في البلاد وتكريمها، مما يوفر للمشاهدين بانوراما مذهلة لتنوع وثراء التراث المغربي. وبالتالي فإن هذا الحدث هو تكريم حيوي للتسامح والانفتاح، الذي يحتفي بالاختلافات مع التأكيد على الروابط التي توحد المغاربة في المملكة.

إلى جانب العروض والأداء الفني، فإن المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش هو أيضا مكان لتبادل المعرفة واللقاء، حيث يمكن للفنانين والمتفرجين مشاركة حبهم للثقافة وشغفهم بالفن.

مهرجان مراكش الوطني للفنون الشعبية أكثر بكثير من مجرد حدث ثقافي بسيط. إنه تجربة فريدة لا تنسى، ورحلة ساحرة عبر ثروات وكنوز بلد الألف لون. 

وعلى مر الأيام، ينسج المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش رابطا لا ينفصم بين الزوار والفنانين والمدينة نفسها، مما يخلق ذكريات وصداقات دائمة تتجاوز الحدود. لأنه، بالإضافة إلى العروض، فإن حب الثقافة واحترام الاختلافات هو ما يصنع قوة هذا الحدث الفريد من نوعه. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*