بدأ إبراهيم بنونة تسلق الجبال، هوايته المفضلة، في سن مبكرة. وفي الوقت الذي كان أقرانه يمارسون لعبة كرة القدم، كان هو يهوى المغامرة وتسلق الأعالي. لذلك جرب الركض ورياضة التريتلون قبل أن يركز اهتمامه كله برياضة تسلق الجبال، وشارك في عدة محطات بالمغرب والخارج، إضافة إلى سباقات الترياتلون الوطنية وترياتلون “الجبل الحديدي” في جبال الألب وفرنسا وسويسرا والسويد والنرويج .تسلق بنونة قمم المغرب التي تبلغ أكثر من 4000 مترا في وقت قياسي، وكليمنجارو، أعلى قمة في إفريقيا، ومونت بلان في فرنسا في 5 مرات عبر طرق مختلفة، وماترهورن بسويسرا، رغم أنه لم يصل إلى قمته، إضافة إلى العديد من القمم الأخرى حول العالم.
ويطمح متسلق الجبال المغربي، العاشق لخوض التحديات الكبرى، اليوم، للدخول في تحد وتجربة جديدة،من خلال اعتلاء قمة جبل “ك2″، ثاني أعلى قمة في العالم، بعد إيفرست، والبالغ علوه 8611 مترا، والذي يوجد ضمن سلسلة جبال الهيمالايا، وبالتحديد كاراكورام، إذ يقع على الحدود بين باكستان والصين، ويطلقون عليه “الجبل البري “، وهو من أصعب القمم في العالم وأوعرها.
وأشار متسلق الجبال بنونة، في تصريح نقلته عنه وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا “الجبل معروف بصعوباته ومخاطره الكبيرة مقارنة مع قمم أخرى (8000 متر) مضيفا أن هذه القمة تعرف بكثرة وفيات متسلقيها، حيث يبلغ معدل الوفيات حوالي 35 في المائة (60 في المائة أثناء الصعود و 40 في المائة أثناء الهبوط).
بدأ بنونة رحلته اليوم الاثنين في إسلام أباد في باكستان، وكله أمل في أن يصبح أول مغربي وإفريقي يخوض هذا التحدي وينجح في كسب الرهان، وهي التجربة الصعبة التي جاءت بعد تفكير طويل وإعداد نفسي وجسدي ولوجستيكي دام أزيد من عامين.
ويعمل متسلق الجبال المغربي الشاب، في الوقت نفسه، على رفع مستوى الوعي بالظروف الصعبة لسكان جبال الأطلس في المغرب، خاصة خلال فصل الشتاء، ويهدف إلى مساعدتهم من خلال تقديم الدعم للجمعيات التي تعمل على تحسين معيشة السكان ومساعدتهم على تحمل ظروف الحياة اليومية القاسية.
قم بكتابة اول تعليق