في مقال تحت عنوان ”أشهر الراحلين اللذين زاروا تركيا… ابن بطوطة، الأعظم على الإطلاق”، سلطت اليومية التركية “ديلي صباح”، الضوء على مسار الرحالة المغربي ابن بطوطة، حيث توقف الكاتب عند رحلته التي انطلقت من طنجة لتمتد لمسافات شاسعة وأراضي مختلفة، بما في ذلك رحلاته عبر الأناضول التركية.
وأكد الكاتب أنه قبل وصوله إلى ما يعرف الآن بتركيا، كانت رحلات ابن بطوطة بالفعل شاسعة، موضحا أن رحلته إلى الحج، التي قام بها وهو في سن الحادية والعشرين، “كانت مجرد بداية لحياة التجول، والتي أخذته من مسقط رأسه في طنجة بالمغرب إلى مكة المكرمة عبر سوريا، ثم إلى بغداد وجنوب غرب إيران، ومنها إلى اليمن وشرق إفريقيا وعمان والخليج، وأخيرا إلى آسيا الصغرى”.
وأضاف أن رحلة ابن بطوطة إلى تركيا بدأت في الفترة ما بين 1330 و1331 عندما وصل إلى ميناء ألانيا على البحر المتوسط على متن باخرة تابعة لجنوة الإيطالية وقادمة من اللاذقية في سوريا، مسجلا أن الرحالة المغربي انبهر بالأناضول، واصفا في كتاباته بأنها “من أرقى مناطق العالم، جمع الله فيها الخيرات المنتشرة في الأراضي الأخرى”.
ومن ألانيا، سافر ابن بطوطة على طول الساحل المتوسطي التركي إلى مدينة أنطاليا، حيث وصفها بكونها من “أكثر المدن جمالا التي يمكن رؤيتها في أي مكان”، وفقا للمقال ذاته.
واختتم المقال بالتأكيد على أن المغربي ابن بطوطة هو “أعظم رحالة على الإطلاق”، متجاوزا بكثير الرحالة الإيطالي ماركو بولو، والذي فاقه ابن بطوطة بأكثر من 20 ألف كيلومتر على الأقل، حيث قضى سنوات أكثر في رحلته علاوة على أن رواية رحلات ابن بطوطة هي “أكثر موثوقية ومصداقية من قصص ماركو بولو”.
قم بكتابة اول تعليق