إنه لشرف عظيم لي أن أحظر هنا اليوم.
لقد ارتديت زيا رسميا لأنني أمثل بلدية توري بيليس، الواقعة في إقليم تورينو.
وهذه هي المرة الأولى التي قدر فيها لبلديتنا الصغيرة، الواقعة عند سفح الجبال والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 4800 نسمة، أن تسافر خارج أوروبا.
في عالمنا المعاصر الذي بات مُعَوْلما ، من المهم إطلاق توأمات ثقافية واجتماعية جديدة لتحقيق أهداف مثل تلك التي نحتفل بها اليوم: وهذا يتطلب الكثير من العمل والمثابرة والتصميم، كما يتطلب بصفة خاصة علاقات جيدة ومشاركة المواطنين في الحياة الإدارية للبلاد.
ولهذا السبب تحديدا أعتقد أنه من واجبي أن أعبر عن شكري لماركو راموتي، وهو ذلك المواطن من توري بيليس الذي منحنا فرصة التواجد هنا اليوم، ومصطفى بن خلافة، مؤسس مهرجان أنديفيلم؛ فلولا التزامهما، لما حدث أي شيء.
وبالفعل لقد بدأ التعاون بينهما منذ أكثر من عشرين سنة واستمر إلى أن وافقت إدارتنا بالإجماع على المداولة البلدية رقم 116 التي أضفت الطابع الرسمي على شبكة التعاون بين بلدية توري بيليس وجمعيتي أنديفيلم وأمسات بالرباط والجمعية الثقافية سينما إدماج ومشاركة بتوري بيليس، والتي يرأسها ماركو؛ ويشارك في هذه الشبكة أيضًا تحالف البلديات للخدمات الاجتماعية ومعهد بريفر الزراعي وثانوية والدينسيان.
وفي هذه القاعة، كل هذه الحقائق هي ممثلة في وفدنا.
وعليه فإن هذه الشبكة تعد جزءً من العمل السياسي الذي يولي اهتماما كبيرا للإدماج والإعاقة، كما قامت به بلديتنا دائمًا.
في توري بيليس، يقع المركز الذي يقدم خدماته نهارا للأشخاص في وضعية اعاقة في منطقة تعيش فيها العديد من العائلات المغربية.
بعض ممثلي المركز النهاري موجودون بيننا في هذه القاعة وهم أبطال الفيلم القصير المشارك في المنافسة في المهرجان.
إن هذه التوأمة بالنسبة لبلدية توري بيليس مهمة للغاية لأن 10% من سكاننا هم أجانب والمغاربة يشكلون الفئة الأكثر تمثيلية.
عندما نظمنا مؤخرا أمسية في توري بيليس مع عرض الفيلمين القصيرين “الفايزات” (من إنتاج أنديفيلم) و”سباغيتي آل كوكو” (من إنتاج CIP)، كان من دواعي سروري أن أدعو الجالية المغربية المتواجدة في جماعتنا، وعلى رأسها، العديد من النساء المغربيات اللاتي يدرسن اللغة الإيطالية بهدف الحصول على شواهدهن.
أشكركم على اهتمامكم وآمل أن التزامنا بتبادل الثروات التي يقدمها التنوع، لن يتوقف أبدًا.
أعطي للسيدة سناء سكلانت قرواني رئيسة أنديفيلم وللدكتور حسن بن خلافة، مدير هذا المهرجان، نص القرار البلدي الذي يوثق عُرى الصداقة التي تربط بيننا.
قم بكتابة اول تعليق