ناقش الحاخام يوشياو يوسف بينتو في محاضرته المشهد الأمني الحالي، مسلطًا الضوء على كيف أن سيل الإنذارات والتحذيرات المستمر قد شوه إدراكنا للتهديدات الحقيقية مقابل التهديدات المتخيلة. وأكد على أنه في خضم تعقيدات التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، من الضروري استعادة القدرة على التمييز بين الخطر الحقيقي والمخاوف التي لا أساس لها من الصحة.
ويؤكد وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران الليلة الماضية، والتي اعترضها سلاح الجو الإسرائيلي بمساعدة دولية، على خطورة الوضع. على مدى السنوات الأخيرة، ساهمت صفارات الإنذار المتواصلة التي تحذر من هجمات محتملة من جبهات مختلفة – غزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران – في خلق مناخ من القلق السائد.
أوضح الحاخام بينتو طبيعة صافرات الإنذار كتدابير وقائية تهدف إلى تنبيهنا وحمايتنا. لكنه حذر من أن التعرض المطول لمثل هذه الإنذارات قد أضعف قدرتنا على قياس التهديدات الحقيقية. وأوضح قائلاً: “يؤدي القلق إلى استجابة بدائية شبيهة بالإنذار”. “ومع ذلك، فقد تم إغراقنا بمخاوف لا أساس لها من الصحة، مما أدى إلى طمس الخط الفاصل بين الواقع والخيال.”
ولإعادة تقويم تصوراتنا، دعا الحاخام بينتو إلى إعادة ضبط العقل، وحث الأفراد على استعادة السيطرة على أفكارهم وتبديد المخاوف التي لا أساس لها من الصحة. وبذلك، يمكننا تنمية فهم أوضح للتهديدات الحقيقية والتخفيف من سيطرة المخاوف غير المنطقية.
قم بكتابة اول تعليق