يومي 18 و 19 أبريل 2024 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة. المغرب
احتضنت مدينة الداخلة، جنوب المغرب، النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء، الذي انعقد يومي 18 و19 أبريل 2024، تحت شعار: “البحث العلمي في خدمة التنمية الاقتصادية للصحراء والمناطق الريفية النائية”، و هو يعد أول مؤتمر عالمي يتم تنظيمه حول البحث العلمي والتنمية الاقتصادية للصحراء و المناطق القاحلة (الجافة او شبه القاحلة)، والذي يتمثل منهجه في التفكير عالميًا (دوليًا) والعمل محليًا، يتم تنظيمه سنويا من قبل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة. هذه النسخة الخامسة تنظم بشراكة مع كرسي اليونسكو للسياحة والتنمية الاقتصادية المستدامة بجامعة لاس بالماس دي غران كناريا، إسبانيا.
حسب الأستاذ الوالي عيلال رئيس و مؤسس المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء، فقد كانت هذه النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء استثنائية، سواء من حيث المشاركة المتميزة لشخصيات علمية ومهنية بارزة على المستوى العالمي، من عدة دول رائدة في البحث العلمي حول الصحراء، أو من حيث أعضاء اللجنة العلمية, معاهدهم البحثية وجامعاتهم المرموقة، أو من حيث أهمية، راهنية واستجابة الموضوعات المطروحة لأكثر القضايا إلحاحا.
يعتبرا لمؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء الداخلة، منصة بحث علمي متعددة التخصصات حول اقتصاد الصحراء وتنمية المناطق القاحلة (الأراضي الجافة أو الحارة ، المناطق شبه القاحلة أو المناطق شبه الصحراوية، الواحات والمناطق الريفية النائية)، من أجل المساهمة بفعالية في الحوكمة الرشيدة، في الإدارة و في التنمية المستدامة للصحارى، من خلال تشجيع اللقاءات بين جميع المتدخلين و أصحاب المصلحة على نطاق عالمي: الأكاديميين، المهنيين، السياسيين، المجتمع المدني، المنظمات غير الحكومية … ، بهدف تعزيز التعاون والشراكة بين البلدان ذات الامتداد الصحراوي: إفريقيا ودول الخليج (الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، الساحل و الصحراء …)، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، أستراليا، الهند، أمريكا اللاتينية … ، في سبيل تثمين و إبراز المعرفة الصحراوية و علوم الصحراء وكل ما يتصل بهم من توصيات و نتائج الدراسات والمؤتمرات، وخلق بيئة مواتية لتبادل التجارب، الخبرات، التدرب، الدورات التكوينية والممارسات التربوية و البيداغوجية المبتكرة، وذالك حول موضوعات متعلقة باقتصاد وتنمية الصحراء وإدارة الأراضي القاحلة، مثل السياحة، السياحة الصحراوية، سياحة الواحات، صناعة السفر واقتصاديات السياحة؛ التصحر، التغير المناخي وتدهور الأراضي؛ اقتصاديات الثروة الحيوانية وإدارتها وإنتاجها؛ الفلاحة، الزراعة، تربية الأحياء المائية والاقتصاد الزراعي (الاقتصاد الريفي)؛ اقتصاديات المياه، الجفاف وإدارة ندرة المياه؛ الطاقات المتجددة، إدارة و اقتصاديات الطاقة؛ التعدين وإدارة الموارد الطبيعية؛ اقتصاديات الفوسفات وصناعة الأسمدة الفوسفاتية؛ النقل والخدمات اللوجستية؛ مصايد الأسماك واقتصاد المحيطات والبحر؛اقتصاديات الفضاء (اقتصاد الفضاء) وصناعة الفضاء؛ التكنولوجيا والابتكار؛ الرياضات المائية والترفيه، الاقتصاد الرياضي وإدارة الرياضة؛ الصناعات الثقافية والإبداعية و التراث الثقافي المادي وغير المادي؛ التنوع البيولوجي، البيئة، المناطق الرطبة، المحافظة على الطبيعة وإدارتها…
يأتي هذا الحدث العلمي الدولي في سياق التزام المغرب القوي ومسؤوليته تجاه عمقه الأفريقي. هذا الالتزام تمليه الروابط التاريخية, الجغرافية والثقافية, ويتجسد بشكل أساسي في الأقاليم الجنوبية للمغرب، والتي تشكل حلقة الوصل بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. على الرغم من أن الأقاليم الجنوبية للمغرب تقع في وسط الصحراء، إلا أنها حققت تقدمًا كبيرًا في وقت قياسي، وذلك بفضل تنفيذ بعض الاستراتيجيات التنموية الخاصة و المتلائمة مع المناطق الصحراوية، بما في ذلك النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمغرب.
بفضل التعاون الإفريقي والدولي متعدد الأطراف، أضحت الصحاري و المناطق القاحلة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا (الصحراء والساحل)، مع سواحلها البحرية الطبيعية الغنية و شواطئها الشاسعة، ورشة عمل مفتوحة و مسرحا لتشييد بنى تحتية كبرى ولمشاريع ضخمة عابرة للصحراء: المبادرة الأطلسية الدولية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي؛ المشروع العملاق “ميناء الداخلة الأطلسي”؛ مشروع ديزيرتيك (الطاقة النظيفة والمتجددة)؛ مبادرة الجدار الأخضر الكبير للصحراء والساحل (تخضير الصحراء ومكافحة التصحر)؛ ترانس أفريكا بايبلاين (مشروع خط الأنابيب عبر أفريقيا لجلب المياه)؛ مبادرة “باورافريكا “؛ مبادرة ” ديزت تو باور”…
قم بكتابة اول تعليق