استضافت مدينة الصويرة النسخة 19 من مهرجان ربيع موسيقى الإليزيه الذي أقيم من 25 إلى 28 أبريل، مانحا لحظات رائعة من الموسيقى. تكريم الملحنين الكلاسيكيين الكبار من قبل الموسيقيين الموهوبين وحفلات موسيقية حميمة. إليكم كواليس حدث كبير
على مدى أربعة أيام، من 25 الى 28 أبريل، أظهرت مدينة الصويرة من جديد حبها وشغفها بالموسيقى. فقد حققت النسخة 19 لمهرجان موسيقى الإليزيه نجاحًا حقيقيًا سواء من حيث جودة البرمجة أو من حيث روح الانفتاح التي تعمل هذه التظاهرة على إرساءها، إذ أن الحفلات الموسيقية أقيمت تارة في كنيسة مسيحية أو كنيسة يهودية أو في دار الصويري، ذلك الرياض، التي احتضن المصالح الإدارية للسلطة المحلية إبان نظام الحماية، مما جعل نسخة هذا العام واحدة من أجمل الطبعات منذ بداية هذا المهرجان الذي يسلط الضوء على موسيقى الحجرة وكذا الموسيقيين الكلاسيكيين
مستلهمين أعمال ملحنين كبار أمثال برامس، شومان، شوبير، بتهوفن أو فيفالدي، قدم موسيقيون ذوو صيت كبير، حفلات موسيقية حميمية، داخل فضاءات رائعة وذلك بمجموعات مختلفة: ثنائي أو ثلاثي أو رباعي أوخماسي
وكما هي العادة، فقد تمكنت دار الصويري من إبراز نغمات العازفين المنفردين مثل غيوم فانسون على البيانو ورافائيل سيفير على الكلارينيت والسوبرانو الموهوبة ماري لور غارنييه أو عازف البيانو تريستان رايس، وهذا على سبيل المثال لا الحصر
وكان جمهور هذه التظاهرة على موعد مع حفلات موسيقية بحتة وأخرى تتضمن بعض الأغاني أقيمت بفضاء جديد: بيت داكيرة، تلك الكنيسة القديمة التي تم ترميمها لحفظ الذاكرة، فسارت بمثابة “علاج للنسيان” عرف كيف يحتفي بالموسيقى كما ينبغي
أما الحفل الختامي فقد أحياه حمزة بناني سميرس ورباعيته اللذين قدموا عرضا موهوبا تكريما لإريك ساتي، يعد بمثابة نسخة الجاز لبعض القطع الكلاسيكية لذاك الموسيقار العبقري. مستعينا بآلته الموسيقية (البوق)، فقد جعل هذا الفنان موسيقى ساتي تسافر عبر ألحان الجاز وكذا الألحان الشعبية اللاتينية، مانحا بذلك بلسما عذبا للآذان
و باختصار، فقد عاد مهرجان موسيقى الإليزيه في نسخته التاسعة عشرة إلى موضوعه المفضل: الحفلات الموسيقية الحميمة كشكل يميزه بالدرجة الأولى. موعدنا السنة المقبلة
قم بكتابة اول تعليق