جاء سليم الشيخ إلى مجال الإعلام قادمًا من مجال الإعلان والإشهار والتسويق و”الماركوتينغ”، أملًا في أن يمنح للقناة الثانية المغربية، التي عين مديرا عاما لها، خلفا للمدير السابق مصطفى بنعلي، في 24 يونيو سنة 2008، دفعة قوية تنتشلها من الأزمة المالية الخطيرة التي كانت تواجهها وتتهددها بالإفلاس.
ولد سليم الشيخ سنة 1972 بالرباط، ودرس في ثانوية مولاي يوسف المعروفة بالعاصمة، والتي يدرس فيها أبناء النخبة، حيث حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1990، ليلتحق بعدها بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، ويحصل على دبلومه في الاتصال والتسويق سنة 1994.
بدأ الشيخ مسيرته المهنية مع شركة “بيل” الفرنسية، قبل أن يلتحق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سنة 2006، ثم يعين بعدها على رأس إدارة “دوزيم”، وهو التعيين الذي أثار كثيرا من الجدل حول شخص الرجل، خاصة أنه لم يكن معروفا في المجال، ولا يحمل وراءه أي تجربة أو تاريخ إعلامي يؤهله لذلك المنصب الحساس.
كون سليم الشيخ، الذي يعشق السينما مثلما يعشق العزف على آلة القيثارة، شبه مجموعة ضاغطة رفقة سميرة سيطايل، المرأة الحديدية ومديرة مديرية الأخبار داخل القناة الثانية، وفيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تسير دواليب القطب العمومي بجهاز “تيليكوموند”، وهي المجموعة التي أطلق عليها في بعض وسائل الإعلام “اللوبي الفرنكفوني”، الذي كرس هيمنة اللغة والثقافة الفرنسية في الإعلام العمومي السمعي البصري المغربي، والتي حاربت، يدا في يد، توجهات الحكومة الإسلامية التي كان يترأسها عبد الإله بنكيران، متهمة حزبه “العدالة والتنمية” بمحاولة “خونجة” تلفزيون المغاربة.
قم بكتابة اول تعليق