دراسة: لا يحتاج الجميع لنفس مقدار النوم

يقول الباحثون أن مقدار النوم الذي يحتاجه الإنسان يختلف من شخص لآخر، حسب الجينات وحسب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم.

يتوفر بعض الناس على طاقة أكبر في الصباح في حين أن البعض الآخر يتوفر عليها في المساء أو الليل. ومع ذلك فالناس يظنون أن مقدار النوم الذي نحتاجه هو نفسه للجميع.

إلا أن الأستاذين “لويس بتاسيك” و “يينغ وي فو”، وهما زوجين يعملان في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، أخبرا مجلة “تايم” أن المقدار المناسب للنوم يختلف حسب الأشخاص.

واكتشفت “فو” منذ حوالي 10 سنوات طفرة جينية مرتبطة بقصر مدة النوم. ويبدو أن الأشخاص ذوي هذه الطفرة ينامون لمدة 6 ساعات فقط ويحصلون على نفس فوائد الأشخاص الذين ينامون لثماني ساعات. وخلال السنة الماضية، اكتشف “فو” و “بتاسيك” جينين آخرين مرتبطين بمدة نوم أقل، وهما الآن بصدد العمل على بحث حول جين رابع.

كما اكتشفت “فو” أن الناس الذين يحتاجون لنوم أقل يتوفرون على طاقة أكبر ويكونون أكثر إيجابية مقارنة بالأشخاص الذين يحتاجون لمدة نوم أطول، بالإضافة إلى كونهم أكثر تحملا للألم ويعيشون أكثر.

يظل مدى شيوع هذه الطفرات أمرا غير معلوم، ولكن “بتاسيك” و “فو” يجمعان معلومات حول الناس الذين ينامون أقل لمعرفة المزيد حول الموضوع. وقالت فو في هذا الصدد: “إذا استطعنا فهم سبب فعالية نوم هؤلاء الأشخاص، يمكننا إذن أن نساعد الجميع على النوم بشكل أحسن.”

وهناك عدد من الأخطار الصحية المتعلقة بعدم الحصول على القدر الكافي من النوم، إذ يتسبب ذلك في السمنة، أمراض القلب، السكري، علاوة على الاكتئاب والتوتر.

وتقول المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم أن الراشدين الذين يتراوح عمرهم بين 18 و64 سنة يجب أن يحصلوا على 7 إلى 9 ساعات من النوم. وهي نفس التوصيات التي تقدمها الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة واختصاصيي الصحة في أستراليا ونيوزيلندا وكندا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*