تم العثور على سبعة آثار أقدام بشرية عمرها حوالي 120 ألف عام بالقرب من بحيرة جافة قديمة في شمال المملكة العربية السعودية.
وفقًا لدراسة أجرتها المجلة العلمية Science Advances، فإن آثار الأقدام الموجودة في صحراء النفود تعود إلى شخصين أو ثلاثة وهي أقدم دليل على وجود البشر في المنطقة. كما تم العثور على 233 حفرية، بالإضافة إلى آثار أقدام لحيوانات بما في ذلك الخيول والفيلة.
وقد كانت المملكة العربية السعودية والدول المجاورة لها في السابق قد حظيت باهتمام أقل من الباحثين لأنه من المعروف أن البيئة الصحراوية غير مناسبة لحياة الإنسان، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الظروف في المنطقة قد تغيرت بشكل كبير خلال المليون سنة الماضية.
ويقول الخبراء أن آثار الأقدام يمكن أن تشير إلى الطرق التي استخدمها البشر لمغادرة أفريقيا خلال الفترة الجليدية الأخيرة، خلال تلك الفترة، ربما تكون الظروف الرطبة قد ساعدت البشر والحيوانات على التحرك في جميع أنحاء المنطقة، والتي تتكون الآن بشكل أساسي من الصحاري.
ويُظهر البحث الجديد أن البحيرات والأنهار التي كانت موجودة هناك في الماضي ربما كانت مهمة بالنسبة للبشر لمتابعة انتقالهم من إفريقيا إلى أوروبا وآسيا. ومع ذلك، فإن العدد الكبير من آثار الأقدام على البحيرة والذي يبلغ إجماليه 376 بما في ذلك آثار أقدام الحيوانات يشير إلى أن المنطقة أصبحت أكثر جفافاً، مع انخفاض إمدادات المياه في ذلك الوقت.
وقال ماثيو ستيوارت، أحد مؤلفي الدراسة الرئيسيين: “يبدو أن هؤلاء الأشخاص كانوا يزورون البحيرة بحثًا عن موارد المياه”. وأضاف أن عدم وجود أدوات أو أدلة على استخدام عظام الحيوانات يشير إلى أن البشر لم يبقوا في المنطقة لفترة طويلة.
قم بكتابة اول تعليق