علوم إسرائيل. مضادات أجسام الجمل لعلاج سرطان البروستاتا؟

أبرزت دراسة في جامعة بن غوريون في النقب، نُشرت في “جورنال أوف ميديسين كيميستري”، الأهمية العلاجية لمضادات الأجسام المنتجة من طرف الناقات لعلاج سرطان البروستاتا. إذ تمكن هذه المضادات من إعطاء أدوية تستهدف مباشرة الخلايا السرطانية، دون إتلاف الخلايا السليمة.

وكشف فريق من جامعة بن غوريون في النقب، يترأسه الأستاذ نيف بابو، عن الإمكانيات العلاجية للنانو أجسام الموجودة لدى الناقات لمحاربة سرطان البروستات. هذه النانو أجسام هي مضادات أجسام جد صغيرة تنتج في الأصل من طرف اللاما والجمال، والتي هي أصغر بعشر مرات من مضادات الأجسام الإنسانية الطبيعية. إنها الآن محط اهتمام المجتمع العلمي نظرا لأهميتها في علاج الأمراض النادرة والسرطانات.

وفي إطار هذه الدراسة، اهتم العلماء بالمستضدات الغشائية الخاصة بالبروستات، حيث تعتبر مستقبلات مهمة لدى المرضى المصابين بهذا السرطان، ولاحظوا أن النانو أجسام المحددة لدى الناقات كانت قادرة على الارتباط بهذه المستقبلات. وقاموا بقرن النانو أجسام هذه بأدوية سمية للخلايا، مكونين بذلك مركبا يمكن من استهداف الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، سيلزم جزء صغير من الأدوية فقط لهدم هذه الخلايا، وستبقى الخلايا السليمة مصانة. وبينت التجارب القبلية التي أجريت على فئران أن ذلك يساهم في كبح نمو الورم.

وتبين هذه الأعمال التي نشرت في “جورنال أوف ميديسين كيميستري” على أهمية النانو أجسام في إعطاء أدوية علاج كيميائي موجهة الهدف. وتفتح كذلك الباب أمام مشاريع بحث جديدة، والتي تهدف إلى تحديد نانو أجسام قادرة على علاج أنواع أخرى من السرطانات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*