اتهامات لإسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إلى فتح تحقيق دولي في المواجهات الأخيرة التي جمعت بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية، في ماي الماضي، واستمرت 11 يوما، معتبرة أنها “جرائم حرب” انتهكت فيها جميع القوانين المتعلقة بالحروب.

وقالت المنظمة، المهتمة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان عبر العالم، في بيان رسمي لها صدر قبل أيام، إن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت أكثر من 4360 صاروخا غير موجه وقذيفة “هاون” تجاه مراكز سكنية إسرائيلية، وهو ما يمثل انتهاكا صريحا للمنع المفروض على الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين، في الوقت الذي أكدت المنظمة، في البيان نفسه، أنها حققت في ثلاث غارات إسرائيلية قتلت 62 مدنيا فلسطينيا ولم تكن هناك أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة، مشيرة في بيانها إلى أن القانون الدولي الإنساني أو قوانين الحرب، تجيز “للأطراف المتحاربة استهداف الأهداف العسكرية فقط، مع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، بما في ذلك من خلال توفير تحذيرات مسبقة حقيقية من الهجمات”.

وفي الوقت الذي نفى الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين في غاراته على غزة، مضيفا أن المناطق المجاورة من المدنيين التي تم ضربها، قد تم إنذارها في ما قبل، أكدت حركة حماس أنها حريصة دائما على عدم استهداف المدنيين في إسرائيل، مضيفة، في بيان لها أنها تمارس حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال، في إطار القانون الدولي، بما يملكه من إمكانيات متاحة، في الوقت الذي تحظى فيه إسرائيل بدعم مطلق من النظام الأمريكي، يمنحها حصانة قانونية ويسمح لها بالقيام بما تشاء.

وأدت المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أحداث حي الشيخ جراح في القدس، إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، في حين قضى في الجانب الإسرائيلي 13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي، حسب ما أعلنت السلطات من الجانبين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*