علي بلفلاح… تجربة من وحي ألف ليلة وليلة

يعد علي بلفلاح واحدا من أشهر الفضاءات السياحية بمدينة مراكش ومعلمة أساسية من المعالم البارزة التي تميزها، التي وصلت شهرتها الآفاق بفضل المنتوج الجميل والمبهر الذي تقدمه، والذي يقصده الآلاف من زوار المدينة للاستمتاع بسحره وأكله اللذيذ وعروضه الاحتفالية التي تسافر بهم إلى زمن ألف ليلة وليلة وكأنهم في ضيافة الملوك والسلاطين. بني القصر، الذي سمي على اسم صاحبه الراحل، والذي اشتغل سنوات في قطاع السياحة واكتسب منه خبرة كبيرة، أوائل سنوات التسعينات.

واستوحى فكرته من التراث والتاريخ والعادات المغربية الأصيلة، بهدف الحفاظ عليها والتعريف بها لدى السياح الأجانب الذين يزورون المملكة من كل بقاع العالم.يقدم القصر، الذي يشغل العديد من اليد العاملة من أبناء المنطقة، لزائريه، طقوسا متنوعة، بدءا من المدخل، حيث تستقبلهم فرق من الخيالة، بلباسهم التقليدي، من أجل التقاط الصور وتقديم الترحيب اللازم للضيوف، قبل أن يعرجوا على زيارة المغارة التي تحمل اسم علاء الدين، حيث سيكتشفون كنوز الحناء والمجوهرات المغربية والقفطان و”التكاشط” وجهاز العروس المغربية بتفاصيله القديمة والجميلة.يقدم القصر لضيوفه قائمة طعام من المطبخ المغربي التقليدي، حسب ميزانيتهم، يتم تناولها داخل خيم كبيرة ملونة وأنيقة أعدت لهذا الغرض، حيث اصطفت داخلها طاولات الأكل والكراسي، في مشهد يشبه حضور عرس مغربي بامتياز، مع الاستئناس بكامل طقوسه ومراسيمه.

أما الأطباق المقترحة، فتشمل “الحريرة” و”الكسكس” واللحم المشوي وطاجين البرقوق واللحم والدجاج و”البسطيلة” و”الطنجية”، قبل الوصول إلى الشاي المنعنع والحلويات المغربية الشهيرة مثل “كعب غزال” و”الفقاص” و”الغريبة”، التي يتم تناولها على إيقاعات الأهازيج الأمازيغية التي تنشدها مجموعة من الفرق الفلكلورية التي تجوب المكان وتقدم عروضها للضيوف والزوار المبهورين بتنوع التراث الثقافي للمملكة. ويمكن لزائري “علي بلفلاح”، الذي يوجد في الضاحية المراكشية، بعيدا عن ضجيج المدينة وصخبها، الاستمتاع بعروض فنية متعددة على الهواء الطلق، تشمل استعراضات “الفانتازيا” و”التبوريدة” والرقص الشرقي، وتستمر إلى غاية منتصف الليل معلنة نهايتها بعروض الألعاب النارية التي تبهر الناظرين إليها، خاصة أنها تقدم على ضوء القمر والنجوم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*