محمد بنشعبون… رجل المهام الصعبة

يعتبر محمد بن شعبون، الذي عينه الملك محمد السادس، أخيرا، مديرا عاما لصندوق الاستثمار الذي يحمل اسم جلالته، واحدا من أهم الكفاءات التي تزخر بها المملكة. وهي الكفاءة التي أبان عليها أثناء تقلده العديد من المناصب والمهام، إذ سبق له أن شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في حكومة سعد الدين العثماني، كما عين في منصب سفير المغرب بباريس، واشتغل مديرا في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة كما عين في 2003 على رأس الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.

ولد بنشعبون، الأب لطفلين، سنة 1961 بحي مرس السلطان بالدار البيضاء. تخرج من المدرسة الوطنية العليا للاتصالات بباريس سنة 1984 واشتغل في بداياته مديرا لاستراتيجيات التطوير ومراقبة التدبير بشركة “ألكاتيل” المغرب، قبل أن يتقلد في 1999 منصب المدير المساعد لمجموعة البنك الشعبي، ثم يعين في 2008، مديرا عاما لمجموعة البنك الشعبي المركزي.

وموازاة مع المسؤوليات التي تقلدها، تولى بنشعبون، الذي يعتبر خبيرا معتمدا لدى صندوق النقد الدولي منذ 2005، العديد من المناصب في مؤسسات عمومية وبالقطاع الخاص سواء في المغرب أو الخارج، لاسيما في قطاع المالية، كما ترأس مجلس رقابة مجموعة اتصالات المغرب.
محمد بنشعبون هو أيضا عضو فاعل ونشيط في الأوساط الجمعوية والمؤسساتية، إذ تم انتخابه رئيسا للكونفدرالية الدولية للأبناك الشعبية خلال الفترة من 2012 إلى 2015 ورئيسا للشبكة الفرنكوفونية لتقنين المواصلات بين سنتي 2005 و2006. وهو أيضا عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعضو مجلس إدارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

يعمل بنشعبون في صمت، وهو قليل الظهور في وسائل الإعلام لكن أعماله وإنجازاته تتحدث عنه. يصفه بعض المقربين منه أو الذين سبق أن اشتغلوا إلى جانبه، بأنه خجول ومتحفظ وفي غاية التواضع رغم ملامح الجد التي تظهر عليه دائما. 

ونظرا لكفاءته ونجاحه في جميع المهمات التي كلف بها والمناصب التي تولاها وترك فيها بصمة خاصة،  وشحه جلالة الملك محمد السادس، في أبريل 2010، بوسام العرش من درجة فارس، تقديرا لخدماته.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*