يعتبر كتاب “طهاة رمضان”، الذي موله وساهم في خروجه إلى المكتبات والأسواق، ودعمه اليهودي نسيم كاكون، واحدا من الكتب القليلة التي اهتمت بالمطبخ الإسلامي خلال شهر رمضان.
ويتضمن الكتاب وصفات وتقاليد الطبخ في العديد من مطابخ المجتمعات الإسلامية، بدءا من فاس والرباط والجديدة وإملشيل مرورا بأسيوط والبقاع اللبنانية وبغداد ودبي وطرابلس وحلب وصفاقس ودكار والخرطوم والجزائر والمدينة المنورة، وصولا إلى زنجبار وتوبكابي وغرناطة وباماكو وأصفهان، وسومطرة وسراييفو ولندن وباريس وغازي عنتاب وغيرها. كلها جاءت نتيجة أسفار في مختلف أنحاء العالم من أجل اكتشاف ثقافة الطبخ لدى الحضارات السابقة للإسلام أو المعاصرة له.
وصدر الكتاب باللغتين العربية والفرنسية وهو يتضمن العديد من الوصفات الرمضانية من بينها سلطة الفتوش والمهلبية ومسقعة الباذنجان والحمام المحشي وشوربة العدس والهريس والمعقودة والكاري بالجمبري والمقروط والكسكس بالسمك والحريرة والكبسة… إضافة إلى العديد من القصص الشيقة والرسوم المصورة حول شهر الصيام، التي تتوقف كل واحدة منها عند ثقافة مجتمع إسلامي ما وعاداته وتقاليده والطقوس التي توارثها جيلا عن جيل، وأطباقه التي لا يستغنى عنها في مائدة السحور أو الإفطار في رمضان.
الكتاب، السهل في القراءة، حتى بالنسبة إلى الأطفال، إذ يحببهم في القراءة بدل الاهتمام طيلة الوقت بالشاشات والهواتف الذكية ومواقع اليوتوب، ألفته الصحافية منى إزدين، التي شغلت منصب رئيسة تحرير في العديد من المجلات بالمغرب، وتشتغل اليوم مسؤولة بدار النشر روبي، كما تكرس وقتها للكتابة بالموازاة مع ذلك، كما شارك في تأليف صفحاته الشاعرة والكاتبة فاطمة شهيد والمترجمة وأستاذة اللغة العربية والباحثة انتصار النفزاوي. أما الرسوم و”الغرافيك”، فهي من تصميم يونس حداد.
ويحفل الكتاب بالعديد من الأمثال والأقوال المأثورة المعروفة في مختلف المجتمعات الإسلامية ولدى العديد من الثقافات مثل الطوارق والأتراك والفرس والمشارقة والإسبان والمغاربيين والعرب والأفارقة، إضافة إلى آيات من القرآن وأحاديث نبوية. وقد تم تقديمه وتوقيعه في ندوة صحافية قبيل أيام من شهر الصيام، بحضور الصحافة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، إضافة إلى شخصيات معروفة في مجال المال والأعمال.
قم بكتابة اول تعليق