تل أبيب تحتفل بعيد ميمونة

احتفل مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، نهاية الأسبوع الماضي، بعيد ميمونة، الذي يخلد آخر أيام عيد الفصح اليهودي (بيساح)، وهو عيد مغربي بامتياز، نقله اليهود المغاربة معهم أثناء هجرتهم نحو إسرائيل، قبل أن يصبح عيدا وطنيا هناك.
وحضر الاحتفالات، المنظمة تحت شعار “تربحو وتسعدو”، وهي العبارة التي دأب المسلمون قولها إلى جيرانهم وأصدقائهم اليهود بمناسبة “ميمونة”، حين يجلبون لهم الفطائر والخبز وجميع أنواع الخمير، الذي امتنعوا عن تناوله خلال أيام عيد “بيساح”.
ويمثل عيد “ميمونة”، رمزا للاستمرارية والروابط غير المنقطعة عبر السنين بين المغرب وأبناء جاليته اليهودية، حسب ما أوضح عبد الرحيم بيوض، رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، مضيفا أن هذا الاحتفال التقليدي كان دائما رمزا للسلام والتعايش بين المسلمين واليهود المغاربة، وأصبح عيدا يحتفل به على نطاق واسع لتقاسم الفرح والمحبة والسلام، تجسيدا لأزيد من 2000 عام من التعايش والوئام بين المسلمين واليهود في ربوع المملكة العريقة التي تعد نموذجا للتعايش والتساكن وروح التقاسم، حسب ما نقلته عنه وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتم خلال الحفل تقديم أطباق شعبية مغربية دأب اليهود المغاربة على تحضيرها وتقديمها بالمناسبة، من بينها الشفنج والملاوي والكعك التقليدي “المفلوطة”، كما حرص عدد من الضيوف الحاضرين على ارتداء ملابس تقليدية، خاصة القفطان والجلابة والفوقية، إضافة للطرابيش الحمراء، بينما عزفت فرق موسيقية أشهر الأغاني التقليدية المغربية.
وحضر هذا الحفل، المنظم بتعاون مع مؤسسة باتريك ولينا دراهي والخطوط الملكية المغربية، أمير أوحنا، رئيس “الكنيست”، وإيلي كوهين، وزير الخارجية، ويوآف غالانت، وزير الدفاع ، وبيني غانتس، وزير الدفاع السابق، إضافة إلى عدد من الوزراء والبرلمانيين ورجال الأعمال والجامعيين والأكاديميين وممثلي السلك الديبلوماسي.

واشتق اسم “ميمونة” من كلمة “ميمون” بالعربية، التي تعني الحظ. وهناك من ينسبها إلى كلمة “مونة”، وهو نوع من الحلويات كان معروفا في إسبانيا أتى به اليهود المهاجرون من الأندلس، أو “إيمونا”، الكلمة العبرية، التي تعني الإيمان بالعربية، وتحيل على إيمان اليهود بعودة المسيح ذات يوم من أيام شهر أبريل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*