مولاي الحسن… شخصية كاريزمية ونظرة واثقة

يملك صاحب السمو الملكي وولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي يحتفل اليوم الاثنين بعيد ميلاده العشرين، شخصية كاريزمية تجعل الكثير من المغاربة يشبهونه بجده الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي تسمى تيمنا باسمه، وباسم جده الأكبر السلطان المولى الحسن الأول، في رمزية لاستمرارية العرش العلوي وتماسكه عبر تاريخ المملكة.

يتمتع ولي العهد بشخصية قوية تظهر بشكل واضح في طريقة وقوفه وتحركاته خاصة خلال المناسبات الرسمية التي تنقل على التلفزيون المغربي، إضافة إلى نظرته الواثقة التي تكشف الكثير من ملامح شخصيته. 

نشأ مولاي الحسن، أو سميت سيدي، اللقب الذي يطلق على ولي العهد المغربي حسب الأعراف والتقاليد العلوية، في بيئة ملكية بامتياز. وتلقى تربية وتكوينا دراسيا صارما باعتبار وضعه كولي للعهد. والتزم منذ طفولته بالبروتوكول الملكي ولم يحد عنها بتاتا في أي من خرجاته الرسمية.   

تلقى مولاي الحسن دروسه، مثلما جرت العادة مع والده الملك محمد السادس، وباقي أفراد الأسرة الملكية، بالمدرسة المولوية بالرباط، حيث خضع لنظام تربية دينية وتعليم صارم، من خلال برنامج مكثف يجمع بين حفظ القرآن وتلقن دروس التربية الإسلامية والفلسفة والعلوم والأدب واللغات، إضافة إلى الرياضة. وقد حصل على شهادة الباكالوريا في العلوم الاقتصادية والاجتماعية بميزة حسن جدا.

يقوم ولي العهد مقام والده في العديد من المهام الرسمية التي يكلفه والده محمد السادس بها. إذ يمثل جلالته خير تمثيل، ورغم صغر سنه، في العديد من المناسبات الرسمية الهامة، خاصة على الصعيد الدولي، مثل حضوره جنازة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك أو مراسم تأبين كونت باريس، أو حين استقبل الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل خلال زيارتهما إلى المغرب.

عرف الأمير أيضا بتواضعه الكبير، وهي الشيمة التي تميز والده الملك محمد السادس وباقي أفراد الأسرة الملكية، فهو يحب الاختلاط مع عامة الناس في الأماكن العمومية، ويحب أن يعيش حياته ببساطة، إذ سبق أن شوهد يرتاد قاعات السينما ويتناول مع أصدقاءه الساندويتش بإحدى محلات الأكل السريع، مثله مثل باقي الشباب في سنه.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*