اختتام مهرجان الفنون الشعبية بمراكش

اختتمت، مساء أمس الاثنين، في رحاب المسرح الملكي بمراكش، فعاليات الدورة 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، بأمسية فولكلورية بهيجة، قدمت خلالها المجموعات المشاركة لوحات فنية استعراضية بديعة. 

ونظمت الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث أمتعت جمهور المهرجان، سواء منه المراكشي القار، أو الوافد المار على الحاضرة الحمراء، بأجواء فولكلورية واحتفالية عززت الدينامية الثقافية التي تعيش على وقعها مدينة مراكش.

وشارك في الدورة 670 فنانا وفنانة من جميع مناطق وجهات المملكة بالإضافة إلى مجموعة شعبية إفريقية، وفرقة من ألمانيا، قدمت عروضها بالموقع الرئيسي للمهرجان، وهو المسرح الملكي، وبفضاءات أخرى احتضنت عروض الفرق المشاركة، وهي ساحة جامع الفنا، وساحة الحارثي، وساحة مولاي الحسن. 

ونظمت الدورة جمعية الأطلس الكبير، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت شعار” أسرار الرقصات والإيماءات”، وشكلت استمرارية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد من أقدم المهرجانات بالمغرب، وقاعدة أساسية للحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة.
وتجلى مستجد الدورة الـ 52 في تغيير الفضاء التقليدي لتقديم العرض الرسمي للمهرجان، الذي تم نقله إلى المسرح الملكي، عوض قصر البديع التاريخي، الذي تخضع بعض مرافقه للترميم.
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش يشكل موعدا سنويا لا محيد عنه للالتقاء بين الفرق الفولكلورية، لأنه يجسد هوية المغرب الثقافية، كما يمثل جسرا للتواصل الثقافي بين الفنون الشعبية الدولية، وبوابة للتعرف على ما تزخر به كل منطقة، من خلال ما تقدمه الفرق المشاركة، من تقاليد غنائية ورقصات فنية متميزة.


قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*