محسن منتقي بيضاوي قح شد الرحال ذات يوم الى هوليود لكي يصبح ممثلا. وبفضل عمله الدؤوب ومثابرته فإن هذا الفنان، الذي أخذ “دين مارتن” كاسم مستعار، قد ستطاع ليس فقط تحقيق حلمه، ولكنه تمكن مند البداية من أن يعمل إلى جانب نجوم سينمائية كبيرة. إليكم التفاصيل.
أن تتخلى عن كل شيء لممارسة التمثيل، أن تقتنع تمام الاقتناع بذلك، أن تواجه كل الصعاب و… أن تنجح. كل هذا ممكن طبعا! لنسمي ذلك الحلم الأمريكي، ولكنه يدل كذلك على قوة الإرادة. وهذا ما كان محسن منتقي يؤمن به دائما. وبمجرد وصوله إلى كاليفورنيا، بادر إلى التسجيل في شعبة الفنون المسرحية لأنه كان يؤمن بأن المنطلق الصائب يبدأ من هناك وأن عليه أن يتعلم بكل تواضع
لاحظ أن لدى الكثير من الأشخاص حوله نفس الطموحات ففطن إلى وجوب مضاعفة الجهود إذا أراد إن يكون متميزا. لكن لسوء الحظ، طرأت ظروف صعبة أجبرته على الاستسلام لفترة إبان تكوينه.
ظروف العيش في لوس أنجلوس جعلته يزاول عدة مهن أخرى لكي يعول نفسه، لكنه لم يكن سعيدا في أي منها. لكنه كان يعرف جيدا مبتغاه الحقيقي
موهبة واحدة، لا غير
وبعد التفكير مليا، قرر أن يعود إلى حبه الأول وإلى ما قدر له، وسرعان ما تم اختياره للعب دور في السلسلة المشهورة جدا “هاوس أوف كاردز” إلى جانب كيفن سبايسي و روبن ورايت، فكانت هذه التجربة الأولى ناجحة بكل المقاييس “انتهزت هذه الفرصة وأعطيت كل ما في وسعي. خلف ذلك ذكريات جميلة جدا لدي. كان الممثلان الرئيسيان رائعان، منفتحان، ذوا حس إنساني وبيداغوجي. هنالك أدركت عمق هذه المهنة وجمالها”
ولأنه ليس من أولئك الذين ينامون بعد أول مجد حققوه، فإن منتقي صار يتعلم قدر استطاعته ويكافح من أجل أن يكون في المستوى اللائق. ” نحن كثر ممن يرغبون في التمثيل، لكننا لا ننطلق جميعا من نفس الدوافع. فالبعض يريدون أن يصيروا نجوما أو أن يحصلوا على مال كثير. أعتقد أنه يجب على المرء أولاً أن يكون متحفزا من أجل الفن فقط، وذلك بطريقة تطوعية و غير مبالية. عدم رفض أي دور ولو كان يبدو عديم الأهمية، مواصلة الانبهار بسحر الشاشة الكبيرة والحفاظ على الثقة”
بوادر قصة النجاح
بعد “هاوس أوف كاردز” ابتسم له الحظ فقام بتصوير أفلام أخرى. كونه متعدد اللغات وقادرا على التحدث بعدة لكنات، بالإضافة الى وسامته جعله يثير الانتباه.
يشتغل منتقي حاليا على سلسلة كوميدية رفقة الممثل المصري باسم يوسف وهو جد متحمس لهذا المشروع. “إنه رجل جد لطيف ومحترف مثالي، إلى جانب أنه يعشق المغرب. هل هناك أكثر من ذلك؟ ” (يضحك)
مدمن على العمل الدؤوب، محسن منتقي لم يتوانى قط عن إعطاء نفس النصائح للشباب: “يمكن لأي شخص أن ينجح في القيام بذلك، والسينما تعد سبيلا رائعا يمكن سلكه وليس هناك أفضل من هوليوود للقيام بمار مهني، فقط يتعين على المرء أن يكون على استعداد لبذل الجهود وللتضحية باستمرار. هذه هي الطريقة التي من شأنها أن تساعد على النجاح”
كل من فهم مغزى ذلك ما عليه إلا أن يستفيد منه!
قم بكتابة اول تعليق