بابا سالي… الأب الروحي لليهود

هو واحد من أشهر الحاخامات اليهود وأكثرهم شعبية لدى السفارديم والأشكناز  على السواء، بفضل كراماته ومعجزاته وورعه وتدينه وتمسكه بالعادات والتقاليد الدينية لبني إسرائيل. 

اسمه إسرائيل أبو حصيرة، لكنه عرف بلقب “بابا سالي”، والتي تعني باللغة العربية “الأب الصلاة”، (بابا صلي)، وهو اللقب الذي التصق به منذ صغر سنه، لأنه لم يكن يتوقف عن الصلاة والتعبد، لا ليلًا ولا نهارًا. كما عرف عنه أنه كان ينام قليلا ويصوم أياما طويلة. 

ولد بابا سالي سنة 1889 بمنطقة الريصاني في الجنوب المغربي، لعائلة اشتهرت بالحاخامات صناع المعجزات والصديقين. فجده هو يعقوب بن مسعود الذي لقب بأبو حصيرة، بعد أن نجا من الغرق أثناء رحلة إلى الأرض المقدسة، وسبح على حصيرة إلى أن وصل إلى سوريا، مثلما تقول الروايات المتداولة. وهو نفسه (بابا سالي) جد الحاخام المغربي ورئيس المحكمة العبرية ربي يوشياهو بينتو، لناحية والدته. 

قضى بابا سالي حياته متصوفا متزهدا على طريقة “الكابالا” المعروفة لدى اليهود. واستطاع في سن صغيرة، أن يكسب ثقة اليهود المغاربة واحترامهم وتقديرهم، فعينوه على رأس المدرسة الدينية (يشيفا) التي كان يشرف عليها جده، وعمره لم يكن يتجاوز حينها 17 سنة. كما تم تعيينه قاضيا (دايان) بالمحاكم العبرية للمملكة وعمره 28 سنة فقط. 

عبرت شهرة بابا سالي الآفاق، بفضل كراماته الكثيرة ومعجزاته التي جعلت اسمه على كل لسان، وجعلت له الكثير من المريدين والتابعين في مختلف أنحاء العالم، من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى إسرائيل التي كان يزورها على فترات متقطعة، قبل أن يقرر الاستقرار فيها سنة 1963، ويصبح الأب الروحاني لكل اليهود المقيمين في الدولة العبرية، وتصبح صورته في كل بيت ومنزل. 

يشهد الكثيرون على قدرات بابا سالي الخارقة على شفاء المرضى وحل المشاكل المستعصية وتمكين العاقر من الحمل، لذلك صار  بيته في نتيفوت بمنطقة النقب، مزارا وملاذا لجميع البائسين والعاجزين عن إيجاد حلول لمشاكلهم، قبل أن تصل شهرته إلى أسماع السياسيين والفنانين والمشاهير والرياضيين الذين كانوا يلجؤون إلى الحصول على بركته قبل خوض مغامراتهم السياسية أو مبارياتهم الرياضية، أو اتخاذ القرارات الكبرى والمهمة، إلى الدرجة التي أصبح له فيها تأثير ملموس على الطبقة السياسية والحزبية في الدولة العبرية. 

عاش بابا سالي أكثر من تسعين سنة. توفي في بيته سنة 1984، وخرج في جنازته أكثر من 100 ألف شخص وأصبح منزله مزارا ومحجا للمصلين والمتدينين والباحثين عن بركة حاخام مغربي يحظى بحب واحترام الجميع. 

1 Comment

  1. لو كان عالما حقا لأدرك أن المسيح الذي أنبأ موسى ع س عن مجيئه مخلصا لبني إسرائيل قد جاء. و أن اليهود حاولوا قتله ملعوبا على الصليب.لكن باا صلي مات و هو ينتظر مسيح بني إسرائيل على هواهم هم

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*