العالم يحتفل بالمسنين في عيدهم

يحتفل العالم اليوم، بالعيد العالمي للمسنين الذي سنته هيأة الأمم المتحدة ليتزامن مع فاتح أكتوبر من كل سنة.

وبهذه المناسبة، اعتبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، هذا اليوم فرصة للتطرق إلى الوضعية المتدهورة للمتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق من الأرامل واليتامى، الذين يمثلون 10 في المائة من مجموع سكان البلاد ويقدرون بنحو 3 ملايين متقاعد، يتقاضون معاشات هزيلة جدا في غياب أي اهتمام أو برامج حكومية خاصة بهم.

ودعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الحكومة المغربية إلى سن سياسات تقوم على مبدأ الشيخوخة الفاعلة والاستقلال الذاتي، تهدف إلى تيسير مواصلة الحياة باستقلال في المنزل، وتوفير الخدمات والمرافق، التي تلبي مختلف أنواع الاحتياجات، كما طالبت بتوفير فضاءات اجتماعية ورياضية وترفيهية، خاصة بالمتقاعدين وضرورة تطبيق الإعفاء الضريبي عن المعاشات ونشر الوعي المجتمعي لتحسين التعامل مع المسنين، إضافة إلى ضرورة التعامل مع مرحلة الشيخوخة، باعتبارها مرحلة من العمر وليست حالة مرضية، مشددة على ضرورة إنجاز أبحاث ودراسات متعلقة بكبار السن، بالتعاون مع الجهات المختصة وتخصيص برامج إعلامية عن كبار السن، سواء في الصحافة المكتوبة، أو الإذاعة المرئية والمسموعة، والسعي من أجل التطوير الدائم للخدمات المقدمة لكبار السن، إضافة إلى تشديد العقوبات بخصوص أي اعتداء ضدهم وتوفير الحماية لحقوق الأشخاص المسنين الأساسية، بما في ذلك الحق في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية، وعدم التعرض للتعذيب، أو المعاملة اللاإنسانية، أو المهينة، والمساواة أمام القانون، فضلا عن التمتع بمستوى معيشة لائق، دون تمييز لأي سبب من الأسباب.

وسبق للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن ساهمت في النقاش العالمي حول ضرورة إخراج اتفاقية دولية خاصة بحقوق المسنين إلى الوجود، بعد مشاركتها في المنتدى الاجتماعي للأمم المتحدة بجنيف الذي تمحور حول حقوق المسنين، والتي كانت من أهم توصياته التي كانت الرابطة من الموقعين عليها هي الإسراع بالاتفاقية الدولية الخاصة بالمسنين، خصوصا بعد تزايد عدد الأشخاص المسنين بالمغرب بشكل مرتفع، إذ بحلول 2030، سيشكل المواطنون المسنون 15 في المائة من سكان المغرب بزيادة من 2.5 مليون إلى 8 مليون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*